أرجع رئيس بلدية بن عزوز بولاية سكيكدة، سبب تأخر وضع محطة المسافرين البرية حيز الخدمة وبقائها مغلقة منذ إنجازها في 2016، إلى إشكالية تتعلق بارتفاع السعر الافتتاحي الذي حددته مديرية أملاك الدولة لكرائها والمقدر بـ389 مليون سنتيم، مضيفا أن الملف مطروح حاليا على مستوى أمانة الخزينة الجهوية وينتظرون ردا إيجابيا من أجل تسوية هذه الإشكالية.
وأكد المتحدث للنصر، أن محطة المسافرين تم إنجازها في 2016، لكنها ظلت مغلقة ولم تدخل حيز الخدمة والاستغلال، رغم أن البلدية، يضيف، كانت تراهن على هذا المرفق الخدماتي لتعزيز مداخليها، لكن للأسف تعطلت العملية بسبب ارتفاع السعر الافتتاحي الذي حددته مديرية أملاك الدولة لكرائها والمقدر بـ 389 مليون سنتيم، واصفا هذا الأمر بغير المنطقي، بدليل أن البلدية قامت بأزيد من 16 مزايدة لكراء هذا المرفق الخدماتي، لكن لم يتقدم أحد للمشاركة في المزايدة وقد قمنا بمراسلة مديرية أملاك الدولة من أجل إعادة التحيين بسعر منخفض، لكن دون جدوى، ما دفعنا يضيف، إلى اللجوء لخيار الاعتماد على خبير عقاري لتحديد السعر وكان المبلغ أقل من المبلغ الذي حددته مديرية أملاك الدولة بـ 9 مرات وبالتحديد 45 مليونا و600 ألف دج.
وأوضح المتحدث، أن البلدية قامت بإجراء مداولة رسمية على المبلغ وإجراء المزايدة التي رست على أحد الخواص بمبلغ 60 مليون سنتيم و 300 ألف دج وقد تم منحه أمر بالدفع، إلا أن أمين الخزينة رفض بحجة أن التقييم كان من طرف خبير وقام بمراسلة أمين الخزينة الجهوية ونحن في انتظار الرد على أمل أن يكون الرد إيجابيا من أجل الشروع في إتمام إجراءات كراء المحطة.
ويعاني المواطنون ببلدية بن عزوز، من مشاكل عديدة جراء بقاء هذه المحطة مغلقة منذ قرابة 10 سنوات، حيث يضطرون للبحث عن وسائل النقل وأعربوا عن أملهم في أن يتم فتح خطوط مباشرة بين بن عزوز إلى عاصمة الولاية سكيكدة، على اعتبار أن المتوجهين إلى بن عزوز انطلاقا من سكيكدة، يضطرون للتنقل في الحافلات العاملة على خط سكيكدة - عزابة ومن هناك يوصلون عبر رحلة ثانية في الحافلات العاملة على خط عزابة - بن عزوز والعكس صحيح.
كمال واسطة
