يركز المجلس الشعبي لبلدية بوطالب، جنوب عاصمة ولاية سطيف، على إنجاز وبرمجة أنقاب جديدة عبر إقليم البلدية، من أجل تقوية منظومة توفير وتوزيع مياه الشرب بمركز البلدية والقرى والمداشر. أوضح نائب بالمجلس البلدي لبوطالب، عمر واضح، للنصر، أن نتائج التجارب التي تمت في الأسبوع الماضي على مستوى النقب المنجز عين باقية، كانت إيجابية جدا وهو المشروع الذي يندرج ضمن ميزانية سنة 2023 وتأخر انجازه بسبب أمور إدارية، حيث بلغت قدرة التدفق 40 لترا في الثانية، على أن يدخل حيز الخدمة بعد تجارب أخرى قبل نهاية الشهر الجاري. وأفاد المتحدث، بأن الإجراءات الإدارية وتعيين المقاولة تم لإنجاز نقب آخر بمنطقة عبلة في قرية قنيفة ضمن ميزانية التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلديات لسنة 2024 وهو المشروع الذي رصد له غلاف مالي بقيمة 1.2 مليار سنتيم، مع تحديد ثلاثة أشهر لإنجازه، كما ينتظر أن يدخل النقب الذي أنجز بمنطقة بوجليخ في إطار التطوع حيز الخدمة بعد التجهيز الذي ستتكفل به السلطات الولائية، مع وعود مدير الموارد المائية والري بإنجاز نقبين آخرين في نفس القرية، حسب ذات المصدر، خلال الزيارة التي قام بها مؤخرا رفقة الوالي، وهي الأنقاب التي من شأنها المساهمة قي تحسين تزويد سكان مركز البلدية والقرى بمياه الشرب، في انتظار مشاريع أخرى للقضاء على بعض النقائص والعجز المسجل في بعض المناطق، على غرار قبر دلح، أم عمر، بوجليخ، بولرجام، الحدادة وعدة مناطق أخرى تعاني من نقص وانعدام لشبكة الربط التي تعتبر عائقا آخر تواجهه البلدية في قطاع الموارد المائية، رغم العمليات الواسعة التي شملت مركز البلدية وبعض المناطق لتجديد الشبكة بغلاف مالي إجمالي فاق تسعة ملايير سنتيم سابقا، حيث تبقى المنطقة بحاجة إلى مشاريع لإنجاز قنوات الربط مع الخزان المركزي من الأنقاب ومحطة للضخ بمنطقة الخرزة، موازاة مع عمليات مستمرة من مصالح البلدية لتصليح الأعطاب في شبكات التوزيع. وأوضحت مصالح بلدية بوطالب، بأنها تسعى لإيجاد حلول جذرية لمشكلة المياه التي عانى منها السكان طوال عقود من الزمن من خلال تسطير إستراتيجية عملية واضحة المعالم ترتكز على محاربة كل أشكال هدر وضياع وتبذير المياه من خلال التجديد الكلي لشبكة المياه عبر كل مناطق البلدية بصفة تدريجية ومنتظمة وتعبئة كل الموارد المائية المتاحة وتنويع مصادر الإمداد عن طريق استغلال المياه الجوفية وإعداد دراسات شاملة لجبل بوطالب الغني بالمياه الجوفية والتي تعتبر المورد الرئيسي المتاح حاليا لتلبية الاحتياجات من المياه، إضافة إلى تطبيق نظام مراقبة صارم لمنظومة التوزيع بمحاربة كل أنواع التعدي على مختلف الشبكات بالربط المضاعف وبأحجام كبيرة وفتح وغلق صمامات التوزيع من طرف بعض المواطنين، استخدام مياه الشرب في السقي الفلاحي للأشجار، هدر وتضييع المياه بعدم وضع حنفيات، غياب ثقافة التبليغ ، ورفض تركيب العدادات التي تزود بمعطيات دقيقة عن حجم الاستهلاك في كل منزل.
ع.س