استفادت ولاية الطارف، من غلاف مالي قدره 13مليار سنتيم، لتهيئة وإعادة الاعتبار لمختلف مؤسسات قطاع النشاط الاجتماعي، بعد تدهور حالة بعض المرافق وذلك من خلال التدخل لمعالجة جملة من النقائص المسجلة، خاصة على مستوى الكتامة، التدفئة وتهيئة الساحات..الخ .
وذكر مدير النشاط الاجتماعي لولاية الطارف، عمار عامر، في تصريح «للنصر»، أنه تم تسجيل عملية جديدة لإعادة بناء مؤسسة الطفولة ببلدية بن مهيدي التي تم غلقها في وقت سابق بسبب تصدعها في العمق، علاوة على تزويد دار الأشخاص المسنين ببلدية عين العسل ومؤسسة الطفولة المسعفة بالقالة والمركز المتخصص في حماية الأحداث بالذرعان، بمولدات كهربائية لتفادي مشكلة الإنقطاعات في التيار وضمان السير الحسن للمصالح، فضلا عن تسجيل عملية لحماية مدرسة الأطفال المعوقين ببن مهيدي من الفيضانات وذلك بإنجاز شبكات تصريف مياه الأمطار والصرف الصحي، ناهيك عن إنجاز ملعبين جواريين بالمركز النفسي البيداغوجي، في كل من بلديتي بوحجار وعين العسل .
وأعلن المسؤول عن تخصيص مبلغ قدره 24.7 مليار سنتيم، في إطار تنفيذ مخطط عمل وكالة التنمية الاجتماعية لإنجاز 13 مشروعا موزعا بين برنامجي الأشغال ذات المنفعة العامة لاستعمال المكثف لليد العاملة، الذي سيسمح بإدماج 109بطالين، من خلال انجاز 11 مشروعا في قطاع الري، استفادت منها بلديات البسباس، زريزر، بوحجار وشبيطة مختار، بعلاف مالي يفوق 19مليار سنتيم، إضافة إلى إنجاز مشروعين ضمن برنامج التنمية الجماعية لفائدة بلديتي زريزر وبوحجار وهذا بعد تجسيد مساهمة الأطراف المستفيدة (البلديات المعنية)، بنسبة 10 بالمائة من تكلفة كل مشروع حسب الآجال المحددة، في حين أخذت على عاتقها مصالح الفرع الولائي لوكالة التنمية الاجتماعية وكذا وكالة التنمية الاجتماعية بعنابة، متابعة تنفيذ المشاريع المذكورة في الميدان واستكمالها وفق المدة المحددة لها.
وكشف المصدر عن استفادة 3 بلديات وهي الشط، عين العسل وعصفور، من مشاريع التنمية الجماعية، تخص توسعة ورشات للخياطة، تجهيزات ومعدات رياضية لجمعيات محلية وإقتناء تجهيزات للخياطة في سياق خلق أنشطة منتجة لأسر تسهم في محاربة الفقر والبطالة، حيث ستوفر هذه المشاريع 30 منصب شغل بمعدل 10مناصب لكل مشروع.
وفي هذا الصدد، لفت المتحدث إلى أن تأخر البلديات في تقديم مساهمتها المحددة بـ10بالمائة من كلفة المشروع، حال دون استفادة الولاية من مشاريع أخرى كان من شأنها أن تعطي القيمة المضافة في تنشيط الحركة الإقتصادية والإجتماعية المحلية والتكفل بمعالجة بعض النقائص المسجلة في بعض الميادين، خاصة الجوارية منها ذات العلاقة بتحسين الإطار المعيشي التطهير، المياه، التهيئة وغيرها، مؤكدا أن سوء تعاطي مسؤولي الجماعات المحلية مع برامج وإقتراحات برنامج الوصاية في شقيه المتعلق بالأشغال ذات المنفعة العامة ومشاريع التنمية الاجتماعية، قد يعرض البلديات والولاية بصفة عامة، للإقصاء نهائيا من البرنامج المذكور الذي يعد في الأساس دعما للمسار التنموي المحلي والتكافل الاجتماعي، خاصة مع الأسر الفقيرة وشريحة العاطلين وهو ما دفع مصالحه، يضيف المسؤول، إلى مراسلة البلديات لتقديم مساهمتها في الآجال، تفاديا لحرمانها من الإستفادة نهائيا من برامج وزارة التضامن الوطني. نوري.ح
