انتقد والي تبسة، سعيد خليل، أثناء تنقله صباح أمس، إلى حي الطريق الإستراتيجي ببلدية تبسة، والذي يشهد أشغال إعادة تهيئة وتحسين حضري، النسق البطيء الذي تسير به الأشغال، مبديا استياءه من التأخر المسجل في مراحل الإنجاز.
الوالي أمر بتدارك الأمر والرفع من الوتيرة، مع التقيّد بالمواصفات التقنية والالتزام بالجودة والنوعية، محدّدا مهلة لإنجاز المطلوب، لافتا إلى أن كل ذلك سيكون محل متابعة يومية من طرفه، وزيارات ميدانية للموقع، للتأكّد من مدى تنفيذ تعليماته. وسبق للوالي أن أشرف قبل فترة على إعطاء إشارة الانطلاق لأشغال التهيئة والتحسين والتأثيث الحضري، على مستوى الطريق الاستراتيجي والنقاط المتصلة به، بالمدخل الجنوبي الشرقي لمدينـة تبسة، حيث يعتبر طريقا دوليا من حيث ارتباطه بالطريق الوطني المؤدي لمراكز الحدود الجزائرية التونسية، وذلك انطلاقا من محور الدوران حي الزاوية إلـى غاية متوسطة مباركية محمد الشريف.
المشروع التنموي الذي انتظره سكان تبسة ومستعملو الطريق الاستراتيجي منذ عقود، يأتي في إطار استكمال برنامج الأعمال الإنشائية للمكونات الرئیسیة للنسیج العمراني وتنظيم الوظائف الحضرية بالأحياء الشعبية، لاسيما العتيقة منها وذات الكثافة السكانية العالية والوقوف على أشغال إعادة الاعتبار للمحاور والطرقات المهیكلة للمجال الحضري بمداخل عاصمة الولاية، تجسيدا للمبادرات التطويرية وتحسين جودة النمط الحياتي للساكنة.
وتتمثل العملية في إعادة تهيئة وتعبيد الطريق الرئيسي والطرقات الفرعية وإنجاز قنوات تصريف مياه الأمطار، مع تثبيت نظام الإنارة العمومية الحديثة، وتحسين العناصر البصرية لواجهات الطريق.
هذه الخرجة، سبقتها ليلة أول أمس، زيارة إلى الفضاءات الحضريّة التي تعززت بها عاصمة الولاية، على مستوى طريق قسنطينة، حيث تجملت بعناصر بصرية جديدة، من شأنها إضفاء الجمالية على الأمكنة، وتوفير بيئة مريحة، وتحقيق أجواء من الفرح للأسر والمارّة، في إطار مشاريع التّحسين والتّأثيث الحضري لمداخل عاصمة الولاية الجاري تجسيدها.
والي الولاية وقف على استكمال شبكة تدعيم الإضاءة الليلية، وحضر تجارب تشغيل نظام النافورة الصناعية الجديدة، على مستوى فضـاء محلات «جبايلي» بطريق قسنطينة، والتقى بالمناسبة بعدد من شباب الحي، حاثا على ضرورة تثمين هذه الفضاءات العمومية الحضرية، وديمومة نظافتها، والمحافظة على مكوّناتها، بما يعزّز من جاذبية المدينة، ويساهم في خلق متنفس للعائلات وللأطفال خلال موسم الاصطياف. ع.نصيب
