أطلقت بلديات قالمة حملة جديدة للقضاء على النفايات وتنظيف المحيط العمراني، الذي يواجه تحديات بيئية وصحية كبيرة، بسبب الرمي العشوائي للنفايات المنزلية والتجارية، وإغراق مواقع كثيرة غير مخصصة لتجميع النفايات.
وقد تم تسخير كل الإمكانات المادية والبشرية لرفع أكبر كمية ممكنة من النفايات المكدسة بمواقع وصفت بالنقاط السوداء داخل الأحياء السكنية، وعلى جوانب الطرقات وبالحدائق والساحات العامة. ويتوقع مشاركة مشجعة لسكان الأحياء المستهدفة، باستعمال الجرارات والشاحنات كما تعودوا على ذلك منذ بداية حملات التنظيف التي دأبت السلطات الولائية على تنظيمها والدعوة إليها كلما زاد الوضع سوءا بمواقع الرمي العشوائي.
وإلى جانب حملات رفع النفايات المنزلية والتجارية، تتواصل عمليات تعبيد الطرقات والأرصفة والساحات العامة، وإصلاح أنظمة الإنارة بكل البلديات، سواء في إطار مشاريع المخططات التنموية الممولة ذاتيا، أو من خلال صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية.
وتعد مدينة قالمة الأكثر عرضة للنفايات المنزلية والتجارية، وقد أصبح الوضع تحت السيطرة بعد حملات تنظيف مكثفة، واستدعاء إحدى الشركات الوطنية الرائدة في مجال النظافة وتزيين المحيط «سوبت»، حيث تتولى المهمة منذ عدة أشهر بنحو 14 قطاعا عمرانيا، وتمكنت من القضاء على النفايات المنزلية والتجارية وحتى النفايات الصلبة الناجمة عن عمليات البناء وترميم المنازل، حيث اعتاد الكثير من السكان على التخلص من بقايا الهدم بالفضاءات العامة داخل المحيط العمراني، وعلى جوانب الطرقات وبالوسط الطبيعي أيضا، رغم الرقابة المشددة والعقوبات الصارمة التي تطال المعتدين على البيئة الحضرية.
وبالموازاة مع حملات النظافة التي تقودها البلديات بدعم من عدة قطاعات، يقوم متطوعون من السكان وجمعيات حماية البيئة، بحملة واسعة لغرس الآلاف من شجيرات الزينة على جوانب الطرقات وفي الحدائق والساحات العامة، لتحسين جودة الحياة والقضاء على مظاهر التصحر التي بدأت تطال الوسط العمراني بمدن وقرى ولاية قالمة، التي تخوض سباقا ضد الساعة لتحسين البيئة الحضرية واستعادة الجمال الذي كانت عليه المدن الكبرى قبل 37 عاما، عندما حصلت قالمة على جائزة أحسن ولاية في مجال النظافة والإنارة بالجزائر.
فريد.غ