تم اقتراح تسجيل 513 عملية موزعة عبر 8 بلديات حدودية في إطار دراسة تهيئة وتنمية المنطقة الحدودية الشرقية الساحلية بولاية الطارف ضمن برنامج يمتد إلى آفاق 2040، ويمس 17 قطاعا بغلاف مالي يقارب 46 مليار دينار.
وعادت حصة الأسد من المشاريع المقترحة منها الجوارية والهيكلة، وفق ما كشف عنه إطار بوزارة الداخلية في يوم دراسي نظم مؤخرا بالطارف، إلى قطاع الصحة بتسجيل 67 عملية تنموية بقيمة 10.6 مليار دينار، التربية والتعليم بـ 59 عملية بمبلغ 6.5 مليار دينار، الأشغال العمومية بـ 52 عملية بقيمة 3.3 مليار دينار، التهيئة والتعمير بـ 50 عملية قيمتها 989 مليون دينار وفي قطاع الشاب والرياضة بـ 42 مشروعا كلفتها 443 مليون دينار، أما المتبقية فتتوزع عبر مختلف القطاعات الأخرى. وتقرر تمويل حوالي 67 بالمائة من مشاريع البرنامج المذكور من ميزانية الدولة، وذلك من خلال البرنامج القطاعي بما يساوي أكثر من 30 مليار دينار، البرنامج الممركز بنسبة 23.45 بالمائة ما يمثل قيمة 10.7 مليار دينار، صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية بنسبة 4 بالمائة بغلاف مالي قدره 2.2 مليار دينار، برنامج المخطط الاقتصادي والاجتماعي للبلديات بمبلغ 1.6 مليار دينار وعبر المستثمرين الخواص بنسبة 1.17 بالمائة بما يساوي 535 مليون دينار. ويمس برنامج تهيئة وتنمية المنطقة الحدودية الشرقية لولاية الطارف 8 بلديات، ويتعلق الأمر بكل من بوقوس بتسجيل 67 عملية، الزيتونة بـ 55 عملية تنموية، عين الكرمة بـ 53، عين العسل بـ 48، السوارخ بـ 40 عملية، بوحجار بـ 39 مشروعا والعيون بـ 33 وبلدية رمل السوق بـ 29 عملية. وقد تم ضبط المشاريع المقترحة الموجة لتنمية المناطق المذكورة على المدى القريب، المتوسط والبعيد لتمس مختلف جوانب الحياة ذات العلاقة بتحسين الظروف المعيشية للساكنة المحلية وفك العزلة عنها حسب أولويات واحتياجات المواطنين، بناء على اللقاءات والجلسات التشاورية التي انعقدت بمقر الدوائر المعنية بحضور ممثلي المجتمع المدني والسكان تحت إشراف ممثلين عن وزارة الداخلية ومكتب الدراسات المكلف بإعداد الدراسة الخاصة بتهيئة وتنمية المنطقة الشرقية الساحلية للولاية، والتي تضمن إعداد 3 مراحل، الأولى تخص التشخيص الإقليمي في كل المحاور على غرار الموارد الطبيعية، البيئة، الديموغرافيا والتنمية البشرية، الشبكات والمرافق القاعدية والجانب الاقتصادي، والحوكمة. وشملت المرحلة الثانية من الدراسة تحديد الرهانات الكبرى للمنطقة الحدودية ومخطط إستراتجية العمل في التكفل باحتياجات المواطنين من المشاريع، بناء على عملية التشخيص والعمل الميداني للقائمين على الدراسة من خلال زيارة كل البلديات الحدودية الثماني وتنظيم لقاءات مع المجلس التنفيذي وعلى المستوى المركزي مع الدوائر الوزارية المعنية. وأكد مصدر مسؤول للنصر أن الدراسة المخصصة لتنمية المنطقة الحدودية الشرقية الساحلية لولاية الطارف والتي توشك على الانتهاء، تعد بمثابة خارطة طريق للتنمية المحلية على مراحل تمتد إلى آفاق 2040 بالقضاء على الفوارق الاجتماعية ومعالجة الاختلالات التنموية المسجلة ودعم الساكنة بالمشاريع الجوارية، منها الربط بمياه الشرب والصرف الصحي وفك العزلة، والمشاريع المهيكلة المتعلقة بتطوير البنية التحية من المرافق والشبكات وتنشيط الجانب الاقتصادي والاستثمار يعن طريق إنشاء مناطق نشاطات.
وقد تم الانتهاء من المرحلتين الأولى والثانية من هذه الدراسة والمصادقة عليهما، فيما تم في لقاء انعقد بالولاية بحضور إطارات وزارة الداخلية عرض المرحلتين الثالثة والأخيرة، وتخص لوحة القيادة وهي عبارة عن نظام معلوماتي جغرافي «سيق» يحوي مجموعة من المؤشرات التي ترمي إلى متابعة تنفيذ المشاريع المقترحة، على أن يشرع بعد المصادقة على الدراسة بكامل مراحلها، في تجسيد المشاريع في الميدان لتحقيق الأهداف المسطرة من البرنامج الذي يحظى بمتابعة خاصة على المستويين المركزي والمحلي، بعد أن تم تنظيم ورشة عمل لفائدة البلديات وكل الفاعلين لتقييم وإثراء نتائج الدراسة التي ستسهم في اتخاذ القرار وربح الوقت فيما يخص سياسات التنمية الإقليمية، و رفع الولاية والمنطقة الحدودية لمستوى متطور من التنمية.
نوري.ح