أكد والي الطارف محمد مزيان خلال اجتماع مجلس الولاية يوم الخميس، ضرورة التنسيق بين المصالح المعنية لإنجاح الدخول الاجتماعي، من خلال إنهاء كل التحضيرات المتعلقة بهذا الموعد الهام، والتعجيل باستكمال ما تبقى من أشغال بعض المشاريع، خاصة في قطاع التربية، مع توفير الظروف الحسنة للطلبة والمتمدرسين ومتربصي قطاع التكوين المهني.
وأمر الوالي باتخاذ كل الإجراءات والتدابير من أجل دخول اجتماعي هادئ وفي أحسن الظروف، مسديا تعليمات بالإسراع في إنهاء أشغال تهيئة وصيانة المدارس الابتدائية التي خصص لها غلاف مالي قدره 75 مليار سنتيم للتكفل بترميم 111 مدرسة على مستوى الولاية، تم لحد الآن الانتهاء من صيانة حوالي 100 منها، على أن يتم استكمال الترميمات بالابتدائيات الأخرى قبل 30 أوت الجاري. وحث المسؤول المصالح المعنية على بذل كل الجهود مع المتابعة اليومية لإنهاء أشغال الترميمات في المدارس في الوقت المحدد، بما في ذلك عملية الربط بالشبكات المختلفة والتهيئة الخارجية والداخلية للمرافق التربوية المزمع وضعها حيز الخدمة في كل الأطوار، علاوة على تعليمات بالسهر على تحسين كل ظروف التمدرس خصوصا بالشطر المتعلق بالوجبات الساخنة، النقل المدرسي والتدفئة. من جهة أخرى، أعطى الوالي تعليمات للقائمين على التكوين المهني بتلبية احتياجات الوحدات الصناعية والاستثمارية المتواجدة على مستوى الولاية من اليد العاملة المؤهلة، في الوقت الذي كشف فيه مدير القطاع، حاجي عبد الوهاب، أنه يُتوقع خلال الدورة التكوينية الجديدة، التحاق حوالي 4 آلاف متربص عبر مراكز التكوين بالولاية، كما سيتم فتح 10 تخصصات جديدة تضاف لأكثر من 250 تخصصا حاليا في مختلف المجالات، زيادة على تخصيص 560 منصبا للمستفيدين من منحة البطالة، وهذا بعد أن شهد الموسم الماضي تخرج حوالي 3500 متربص بعضهم تم إدماجهم في سوق الشغل تنفيذا للاتفاقيات التي أبرمها القطاع مع أكثر من 100 مؤسسة عمومية وخاصة.
وبخصوص الدخول الجامعي، سيتم فتح 6 تخصصات علمية جديدة، وأشار القائمون على القطاع إلى أنه ينتظر استقبال أزيد من 6 آلاف طالب جامعي بينهم حوالي 2500 طالب جديد، موزعين عبر 10 كليات، ليبقى الإشكال المطروح هو العجز المسجل في الهياكل البيداغوجية والخدماتية واللجوء كل مرة إلى استغلال بعض المرافق والفضاءات وتمديد ساعات التدريس، في حين أشار الوالي إلى أن مشكلة نقص الهياكل سوف تعرف انفراجا بعد إعادة بعث ورشات القطب الجامعي الجديد التي كانت معطلة لسنوات، إذ تجري الأشغال بوتيرة متسارعة بفضل المتابعة وتنشيط الورشات، مؤكدا أن حصصا من المشروع توشك على الانتهاء.
وفيما يتعلق بوضعية التنمية بالولاية والوتيرة التي تعرفها المشاريع العمومية في مختلف القطاعات، أبرز مدير البرمجة ومتابعة الميزانية خلال العرض الذي قدمه بالأرقام، مدى تجسيد البرامج التنموية المسجلة ضمن مختلف صيغ التمويل، مع التطرق إلى نسبة استهلاك القروض لكل القطاعات، في حين ألح الوالي على ضرورة تسريع وتيرة المشاريع وغلق العمليات التي انتهت بها الأشغال.
كما وجه المسؤول في ختام الاجتماع تعليمات بمواصلة وتكثيف عمليات النظافة على مستوى الشواطئ والاعتناء بالمحيط، وكذا متابعة مدى احترام استغلال الشواطئ عن طريق الامتياز، وفقا لبنود دفاتر الشروط المعدة لهذا الغرض لإنجاح ما تبقى من موسم الاصطياف، الذي قال بشأنه المتحدث أنه كان متميزا وناجحا من جميع الجوانب بفضل التحضير المبكر لهذا الموعد، وتجنيد كل الإمكانيات والوسائل من أجل راحة وطمأنينة المصطافين وضيوف الولاية من داخل وخارج الوطن.
نوري.ح