كشف وزير الري، طه دربال، خلال زيارة لولاية الوادي يوم الخميس، عن تخصيص غلاف مالي يفوق 550 مليار سنتيم من أجل إنهاء مشكلة المصب النهائي لشبكة الصرف، مؤكدا أهمية المشاريع الاستعجالية للحد من تعطل محطات الدفع والتسربات.
وأكد وزير الري على هامش معاينته للمصب النهائي لشبكة الصرف الصحي بالمنطقة المسماة شط الذيبة، رصد غلاف مالي قدره 200 مليون سنتيم ضمن مشروع ذي أولوية قصوى من أجل التكفل بإبعاد هذا المصب بنحو 15 كلم من موقعه الحالي، مشيرا إلى أهميته في الحد من معاناة قاطني التجمعات السكنية القريبة منه وحماية الثروة الحيوانية، خاصة الإبل التي ترعى غير بعيد عنه ونفوق عدد منها، ناهيك الانتشار الكبير للروائح الكريهة والحشرات.
وأضاف دربال أن مصالحه سترصد غلافا ماليا آخر يفوق 350 مليار سنتيم، من أجل التكفل بتهيئة محيط فلاحي بمساحة 3000 هكتار بجانب المصب النهائي لمياه شبكة الصرف الصحي، حتى يتسنى للمستفيدين منه استغلال هذه المياه المعالجة في السقي الفلاحي، ناهيك عن إمكانية استغلالها في استحداث باقات غابية للاستجمام بعد التنسيق مع الجهات الوصية.
كما أكد وزير الري خلال معاينته للمحطة الرئيسية لمعالجة المياه القذرة ببلدية كوينين، استفادة ولاية الوادي في إطار الإستراتيجية الوطنية، من عملية لتزويد 4 محطات للتصفية بتقنية المعالجة الثلاثية للمياه، بما يضمن الحصول على مياه أكثر نقاء لتستغل من طرف الفلاحين في الزراعة بطريقة آمنة جدا، إلى جانب دورها البيئي في المحافظة على ثروة المياه الجوفية والتقليل من التأثيرات على الصحة والبيئة.
وعلى هامش وضع حيز الخدمة محطة للرفع بتغزوت وأخرى بحي 19 مارس بوسط المدينة، شدد وزير الري على أهمية الصيانة الدورية والنظرة الاستشرافية، حيث عاين عددا من المشاريع الاستعجالية التي رصدت لها الدولة في وقت سابق أغلفة مالية كبيرة من أجل التكفل بمشكلة تعطل محطات الدفع في كل مرة وتسببها في فيضانات وتسرب للمياه القذرة في الشوارع وداخل المساكن والمؤسسات العمومية القريبة منها، إلى جانب المشاكل الصحية والبيئية التي يمكن يتسبب فيها هذا النوع من التسربات.
وقال المسؤول إنه تم تخصيص 6 مليون دينار ضمن مخطط حماية ولاية الوادي من الفيضانات، حيث أن المنطقة تعرف من فترة لأخرى تساقط أمطار بكميات معتبرة وغير معهودةـ ملحِقة أضرار مباشرة وغير مباشرة على ساكنة الولاية، آخرها أمطار شهر أفريل الماضي التي غمرت مساكن بأكملها.
و وعد وزير الري بتسجيل ما أمكن من محطات تحلية ونزع الأملاح والمعادن من المياه الجوفية الموجهة للشرب والمقدر عددها بـ 9 موزعة على مختلف دوائر الولاية، والرامية لضمان توفير مياه بأحسن جودة للمواطن الذي يعتمد في شربه في الوقت الحالي على المياه المعدنية والمصفّاة.
كما اعتبر المسؤول خلال تعقيبه على العرض المقدم من طرف مصالحه بالولاية حول قطاع الري، أن نظام الصرف الصحي بالوادي من أعقد الأنظمة على المستوى الوطني كونه يتألّف من نظامين للصرف، أحدهما بالمياه المستعملة والثاني خاص بصرف مياه الطبقة السطحية الزائدة، مشيرا إلى أن عدد محطات الرفع المربوطة بشبكة الصرف مقدر بنحو 74، أي أن ما يعادل 17 في المائة من مجموع المحطات عبر التراب الوطني، موجود بالوادي.
منصر البشير
