تتواصل عملية نزع الملكية الخاصة والعمومية لبناء خط السكة المنجمي الشرقي بلاد الحدبة عنابة في جزئه العابر لولاية قالمة، لتحرير المسار وتمكين الشركات من إحراز المزيد من التقدم واغتنام الظروف المناخية الملائمة.
وقال المشرفون على المشروع لوالية قالمة، عند زيارتها لمقطع بوشقوف يوم الخميس، بأن المساحة المنزوعة من الأراضي الزراعية المملوكة للخواص وللمستثمرات الجماعية والفردية التي تعمل على أراضي الدولة، وصلت إلى 294 هكتارا حتى الآن، في انتظار المزيد من عمليات الانتزاع عندما يبدأ العمل بالمقاطع الأخرى من المسار العابر للإقليم الشرقي بولاية قالمة على مسافة 54 كلم.
وتجاوز مبلغ التعويضات سقف 330 مليون دينار، ستُمنح لملاك الأراضي المنزوعة وفق الإجراءات القانونية المعتمدة في هذا المجال. وكانت السلطات الولائية قد أمرت في وقت سابق بالبت في إشكالات نزع الملكية الخاصة بالأشخاص الشاغلين للمساكن والأراضي دون سند قانوني، وذلك بالتنسيق بين الخبير العقاري، ومديرية أملاك الدولة، ومديرية التقنين والشؤون العامة.
ويخترق مقطع الخط المنجمي، بساتين الأشجار المثمرة وحقولا منتجة للقمح والخضر والفواكه الموسمية، ولا يوجد خيار آخر لتمرير الخط دون انتزاع الممتلكات بداعي المنفعة العامة، حيث يكتسي الخط المنجمي الشرقي أهمية اقتصادية إستراتيجية لمستقبل البلاد. وتُحرز فرق العمل تقدما مشجعا على مقطع طوله 14 كلم بين بوشقوف وحدود ولاية الطارف، حيث تجاوزت نسبة الأشغال 40 بالمائة على الممر العلوي الرابط بين الطريق الوطني 16 والولائي 126، بينما بلغت 22 بالمائة على نفق بطول 1 كلم.
وتعمل الشركات ليلا ونهارا لإنهاء الشطر الأول من المشروع على مسافة 14 كلم، قبل الانتقال إلى المقاطع الأخرى ببلديات وادي فراغة، بوشقوف ومجاز الصفاء على مسافة 40 كلم تبدأ من حدود ولاية سوق أهراس، حيث حددت آجال الإنجاز بنحو 30 شهرا.
وتقود شركة «كوسيدار» الحكومية مقطع ولاية قالمة، من مشروع الخط المنجمي الشرقي بلاد الحدبة عنابة الممتد على مسافة 411 كلم، تدعمها الشركة الوطنية للهندسة المدنية «جي.سي.بي» التي تعمل على شق المسار و وضع أساسات الخط الجديد. وبينما تقوم فرق العمل ببناء المعابر العلوية والتسوية وحفر خندق المسار، تواصل فرق أخرى شق طريقها تحت الأرض، لبناء نفق قرب منطقة بوكموزة شرقي قالمة، وقال رئيس المشروع بأنه لا يوجد حتى الآن ما يعيق العمل داخل النفق.
فريد.غ