شرعت المقاولة المكلفة بإنجاز مشروع المسبح النصف أولمبي ببلدية برج الغدير، بالجهة الجنوبية الشرقية لولاية برج بوعريريج، في أشغال الحفر والتسطيح تحضيرا لبناء مختلف الهياكل وحوض السباحة، بعد رفع التجميد عن المشروع المسجل منذ سنوات بمبلغ مالي يفوق 35 مليار سنتيم، حسب ما ورد في البطاقة التقنية.
ويأتي هذا المشروع، الذي أكدت مصالح البلدية تعيين المقاولة والانطلاق في إنجازه، لتوفير فضاءات الترفيه والرياضة، على مستوى برج الغدير التي تعد مركز دائرة لخمس بلديات، ما يستقطب شباب المنطقة والرياضيين، ليضاف إلى المسبح البلدي المنجز منذ سنوات والذي لا يزال بحاجة إلى الصيانة وإعادة التهيئة.
ويضاف هذا المسبح الذي رصد له مبلغ مالي هام، إلى المرافق الرياضية بالمنطقة وعلى مستوى الولاية، إذ تتوفر على مسبح نصف أولمبي على مستوى مركب 20 أوت بعاصمة الولاية، فضلا عن المسابح التابعة للخواص، في حين سجلت مؤخرا مشاريع لإنجاز 3 مسابح نصف أولمبية جديدة، بما فيها الذي انطلقت به الأشغال ببلدية برج الغدير، بالإضافة إلى اثنين آخرين ببلديتي اليشير والمنصورة، لتلبية احتياجات الرياضيين والشباب الراغبين في ممارسة رياضة السباحة والترفيه، فضلا عن حاجة بعض المرضى لهذه الرياضة التي تساعدهم على العلاج.
وقد استفاد قطاع الشباب والرياضة من عديد المشاريع، برسم السنة الجارية 2024، بالإضافة إلى رفع التجميد عن برامج ومشاريع هامة، سجلت منذ سنوات وبقيت معطلة لغياب الاعتمادات المالية الكافية حينها، إذ سجلت بالموازاة مع فترة انخفاض أسعار البترول والأزمات الاقتصادية والوبائية، قبل أن تقرر السلطات الوصية خلال الفترة الأخيرة، رفع التجميد عن أغلب المشاريع، مع ضبط برنامج لتوفير المرافق الرياضية، خاصة ما تعلق بالفضاءات الترفيهية والمسابح، بهدف استقطاب الشباب والأطفال، وإبعادهم عن الآفات الاجتماعية، والسلوكات السلبية، فضلا عن حمايتهم من خطر الحوادث جراء السباحة في المجمعات والبرك المائية، التي كانت سببا في تسجيل حوادث مميتة على مدار السنوات الفارطة، خاصة على مستوى سد عين زادة والمجمعات المائية العشوائية غير المراقبة.
وقد بادرت ذات المديرية، إلى ضبط برنامج خاص بفصل الصيف يتمثل في إقامة مسابح متنقلة، بالفضاءات العمومية ومراكز الترفيه، بالإضافة إلى برمجة رحلات يومية لزيارة المدن الساحلية لفائدة الشباب والأطفال، في إطار الجهود الرامية إلى مكافحة خطر السباحة في البرك والمجمعات المائية، التي تتسبب في هلاك العشرات من الأرواح سنويا.
ع/ بوعبدالله
