كشف مدير الموارد المائية لولاية ميلة، عن منح ما مجموعه 350 رخصة لحفر آبار السقي لفائدة الفلاحين على مستوى الإقليم، بهدف حل مشكل نقص مصادر الري لمختلف المنتوجات الفلاحية وتطويرها بالمنطقة، فيما خصصت ذات المصالح حصة بـ 32 مترا مكعبا من المياه انطلاقا من سد بني هارون لسقي الأراضي الفلاحية بمحيط السقي بالتلاغمة.
وأوضح مسعود لشهب، للنصر، أن عملية منح تراخيص حفر آبار السقي الفلاحي تدخل في إطار مساعي الدولة التي تهدف إلى تسهيل عمل الفلاحين وخلق مصادر ري جديدة تمكنهم من سقي محاصيلهم الزراعية، لاسيما في سنوات قلة التساقطات على غرار ما سجل المواسم الماضية، مؤكدا أن مصالحه منحت منذ مطلع السنة الجارية إلى غاية شهر أوت، 350 رخصة لحفر آبار السقي الموجهة للفلاحين والمستثمرين، بعد الانتهاء من دراسة الملفات الخاصة بهؤلاء المهنيين، بغية الانطلاق في عملية الحفر والاستفادة من المياه الجوفية لسقي المحاصيل الزراعية وتطوير منتجاتهم.
وأضاف ذات المسؤول، أن عملية منح الرخص مستمرة عبر الشباك الموحد بالمديرية الخاص بتراخيص حفر الآبار والذي أنشئ مطلع سنة 2022، بالتنسيق مع مصالح الفلاحة، الصندوق الوطني للأراضي الفلاحية، مديرية البيئة، الغرفة الفلاحية، محطة الصيد البحري، الوكالة الوطنية للموارد المائية، مديرية أملاك الدولة ووكالة الحوض الهيدروغرافي سيبوس ملاق قسنطينة، قائلا أن كل الملفات التي تستوفي الوثائق المطلوبة، ستتم الاستجابة لأصحابها بتمكينهم من التراخيص. وأشار ذات المصدر، إلى أنه ومنذ العام الماضي قامت مصالحه بمنح ما مجموعه 1200 ترخيص للفلاحين وأصحاب المستثمرات الفلاحية، بغية توسيع المساحات المسقية والاعتماد على الري التكميلي، خاصة مع قلة تساقط الأمطار والجفاف المسجل خلال السنوات الأخيرة، قائلا بأن التسهيلات المقدمة من طرف الدولة في ما يخص حفر الآبار ساعدت في ارتفاع المساحات المسقية عبر الولاية مؤخرا. وفي نفس السياق، أفاد مدير الموارد المائية المحلي، بأنه وفي إطار توفير المياه انطلاقا من سد بني هارون لسقي الأراضي الفلاحية بمحيط التلاغمة، الذي يشمل بلديات تقع جنوب الولاية على غرار وادي العثمانية، التلاغمة، ووادي سقان، فقد تم خلال سنة 2024، تخصيص حصة تقدر بـ 32 مليون متر مكعب لتلبية احتياجات الفلاحين الناشطين على مستوى هذا المحيط الذي دخل حيز الخدمة سنة 2018، قائلا بأنه يتم تخصيص حصة يومية تقدر بـ 500 ألف متر مكعب انطلاقا من محطة الضخ بوادي العثمانية، بغية توفير أحسن الظروف للفلاحين.
وأضاف ذات المتحدث، أن الكميات المخصصة لمحيط السقي بالتلاغمة، الذي يتربع على أكثر من 4 آلاف هكتار، تعرف ارتفاعا عاما بعد آخر، وسبب ذلك ارتفاع عدد الفلاحين في مختلف الأنشطة الفلاحية بالمنطقة وتنوع منتجاتهم، قائلا بأن الكميات التي كانت تخصص عند دخول محيط السقي حيز الخدمة ما بين 16 و 19 مليون متر مكعب في السنة.
مكي بوغابة