أغلق سكان حي أولاد حريد بمدينة قالمة طريق الجامعة صباح أمس الاثنين للمطالبة بالغاز و تعبيد الطرقات و الأرصفة، و تحسين إطار الحياة العامة بواحد من أكثر الأحياء حرمانا من الخدمات و المرافق بالمدينة.
المحتجون وضعوا الحجارة و مواد البناء و الأخشاب وسط الطريق المزدوج و شلوا حركة السير باتجاه القطب الجامعي الجديد الذي يظم مبنى الرئاسة و عدة كليات و كذالك باتجاه قاعدة الحياة التابعة لشركة تركية و محاجر جبل ماونة ببلدية بن جراح. و تدخلت قوات الشرطة لتوجيه حركة السير المضطربة إلى محاور أخرى و التحاور مع المحتجين، الذين رفضوا إخلاء مواقعهم و طالبوا بحضور المسؤولين المحليين الذين يكونون قد وعدوهم في وقت سابق بحل المشاكل التي يعاني منها الحي عقب حركة احتجاجية مماثلة قبل عدة أشهر. و دارت نقاشات ساخنة بين الشرطة و المحتجين و تراكمت المركبات على طريق الجامعة و لم تتمكن حافلات النقل الجامعي من إيصال الطلبة إلى الكليات و اضطرت إلى إنزالهم قرب مدرسة ضباط الصف للمعتمدية، و تعرضت سيارة أحد المواطنين للرشق بالحجارة بعد اقتحامها للحاجز الذي وضعه المحتجون. و تنقل كل من رئيس الدائرة و رئيس البلدية إلى موقع الاحتجاج و فتحوا حوارا مطولا مع سكان الحي و قال رئيس البلدية للصحفيين بأن مشاريع الغاز و التهيئة مسجلة و ستنطلق قريبا بعد أن تنتهي كل الإجراءات الإدارية و التقنية، و أرجع الحركة الاحتجاجية و غضب السكان إلى ما وصفه بالمعاناة التي يعيشونها منذ سنوات، و أضاف بأن مشاكل الحي ستنتهي بعد انطلاق المشاريع كالربط بالغاز و توسيع شبكة الكهرباء و تعبيد الطرقات و تحسين إطار الحياة العامة. و أثار السكان أيضا ما وصفوه بمظاهر الانحراف المتواصلة بمحيط الحي بسبب تواجد موقع يقولون بأنه غير مرخص لبيع المشروبات الكحولية و طالبوا بوقف نشاطه. و انتهت الحركة الاحتجاجية قبل منتصف النهار بعد أن تلقى سكان حي أولاد حريد تطمينات و وعود جادة للتكفل بالانشغالات المطروحة.
فريد.غ