شدّد عشية أمس الأول والي أم البواقي عبد الحكيم شاطر اللهجة مع رئيس بلدية أم البواقي، بسبب تقصير البلدية مع تلاميذ المؤسسات التربوية وعدم التكفل بنقلهم للأرياف التي يقطنون بها، والاكتفاء بنقلهم لتخوم هذه الأرياف، بعدما رأى بنفسه مجموعة تلاميذ يقطعون مسافات طويلة سيرا على الأقدام للعودة غلى منازلهم.
و طالب المسؤول من البلديات الحرص على ضمان تكفل أمثل بنقل تلاميذ المدارس التربوية، وفي المقابل أكد “مير” أم البواقي بأن البلدية تعرف اكتفاء في مجال النقل المدرسي مبينا بأن سائقا بالحظيرة هو الذي تسبب في ترك التلاميذ يسيرون على الأقدام مسافات طويلة، و ذكر أن البلدية اتخذت الإجراءات القانونية في حقه.
الوالي وخلال إشرافه على إعطاء إشارة انطلاق أشغال تهيئة الطريق الرابط بين دوار المدفون والقاعدة العسكرية على إمتداد مسافة 2.5 كلم، تفاجأ عند عودته بمشهد تلاميذ المؤسسات التربوية المتمدرسين بمؤسسات متفرقة على غرار ابتدائيتي بن جوع محمد الشريف وزروال الطاهر وكذا بمتوسطة وقاف السبتي بأم البواقي، يسيرون على الاقدام واتضح بعد حديثه مع أولئك التلاميذ بأن سائق إحدى الحافلات المخصصة للنقل المدرسي قام بإنزالهم بعيدا عن سكناتهم بقرابة 4 كلم، ليكمل التلاميذ المسافة المتبقية راجلين، وطلب الوالي من رئيس البلدية اتخاذ الإجراءات المناسبة في حق السائق والسهر على ضمان توفير حافلات النقل لتلاميذ المدارس، موجها إنذارا شديد اللهجة للمتقاعسين في هذا المجال.
رئيس بلدية أم البواقي موسى خليل كشف للنصر بأن مسؤولية ما عاينه الوالي يتحملها السائق وهو الذي اتخذت في حقه البلدية الإجراءات المناسبة، مؤكدا بأن البلدية لا تعرف أزمة في النقل المدرسي فحظيرتها تتوفر على 8 حافلات والأزمة التي تعانيها تتعلق بسائقي الحافلات المؤهلين، وهو العجز الذي تلقت –كما قال- البلدية وعودا من الإدارة الوصية لتسويته.
أحمد ذيب