تدعمت جامعة، محمد خيضر، في بسكرة، بمشروع لإنجاز مركز وطني للتجارب الحيوانية المخبرية، بالقطب الجامعي الحاجب، يعد الأول على مستوى القارة الإفريقية في هذا المجال ويضم 6 مخابر وجملة من المنشآت وسيتم تنفيذه خلال فترة زمنية قصيرة جدا، بهدف إعطاء زخم جديد للبحث العلمي في هذا المجال.
وحسب بيان للجامعة، تلقت النصر نسخة منه، فقد تم تصميمه ليتم إنجازه وفقا للمعايير الدولية وسيخضع للاعتماد من قبل الهيئة الدولية المتخصصة قريبا والتي ستوفر منصة للباحثين والعلماء لإجراء التجارب المخبرية على الحيوانات، في إطار البحث العلمي وتطوير مجالات الطب والصناعات الدوائية والتي تعتبر ذات مساهمة فاعلة للتأكد من فعالية المنتجات الدوائية، ضمان سلامة المستخدم، تحديد الجرعات المناسبة للاستخدام ومعرفة شروط تخزين المنتجات وغيرها.
ووفقا للمصدر، فقد أكد مدير الجامعة، أن هذا المشروع يمثل خطوة رائدة ليس فقط للجامعة الجزائرية، بل أيضا لتطوير البحث العلمي في الجزائر ككل، فجامعة بسكرة تسعى جاهدة، حسبه، لتوفير كافة الإمكانيات العلمية والبشرية اللازمة لإنجاز المشروع وتسعى لإقامة شراكات إستراتيجية مع المؤسسات الأكاديمية والباحثين الدوليين، بهدف تعزيز القدرات في مجال البحث العلمي والتطوير التكنولوجي وفتح آفاق جديدة لطلابها وباحثيها. وأوضح البيان، أن المشروع يهدف لتطوير ممارسات التربية الحيوانية المخبرية وتعزيز قدرات الباحثين في هذا المجال، ما يساهم في تحسين جودة الأبحاث في مجال التربية والتجارب الحيوانية بالوطن ويستجيب أيضا لطلب الشركات والشركات الناشئة، كجزء من التحقق من صحة منتجاتها البحثية والترويج لها وذلك أن المشروع يهدف لتطوير الدراية والخدمات التي كانت معدومة سابقا، من أجل تعزيز قدرات الباحثين في هذا المجال وبالتالي المساهمة في تحسين جودة البحث العلمي الأساسي والتطبيقي والبحث والتطوير الصناعي في بلادنا.
وجاءت أهمية إنجاز هذا المشروع، انطلاقا مما شهده سكان العالم بعد جائحة كوفيد-19 العالمية، التي أثرت على أزيد من 700 مليون شخص حول العالم وتسببت في وفاة ما يفوق 7 ملايين شخص، ناهيك عن الأضرار الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وتداعياتها على القطاعات الصحية، هذا الوباء الذي ذكر العالم بأن الأمراض المعدية هي واحدة من أخطر التهديدات التي تواجه البشرية وأنه يجب على جميع البلدان أن تأخذ الأمر على محمل الجد وأن تستعد لأوبئة أخرى في المستقبل، خاصة في ظل رؤية معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي، البروفيسور، كمال بداري، الداعمة لكل البحوث والمشاريع والابتكارات، من أجل تمكين المجتمع العلمي الجزائري من الاستجابة بشكل فعال وسريع في حالة ظهور أي جائحة أو وباء في المستقبل، حسب نفس المصدر. وفي ختام الاجتماع العلمي الهام الذي احتضنته الجامعة بالمناسبة، أكد المشاركون أهمية هذا التعاون ودوره في تعزيز الابتكار والإبداع في مجالات البحث العلمي وكذا المساهمة بتأسيس شراكات مستقبلية واعدة، وفقا للمصدر. ع/بوسنة