أدى أمس حوالي ألف طبيب القسم في حفل تخرج احتضنته ، قاعة العروض الكبرى أحمد باي بقسنطينة، ويتعلّق الأمر بالدفعة 50 (2024/2017) من طلبة كلية الطب بجامعة صالح بوبنيدر قسنطينة 3.
وشهدت مراسم الحفل تكريم الخريجين العشرة الأوائل على دفعة، وقد جرى النشاط بحضور أفراد من الطاقم البيداغوجي للجامعة، وميز شعور بالفخر والامتنان الأجواء كما عبر عنه الخريجون، الذين امتزجت دموعهم بالابتسامات وسط سيل الهتافات والتهاني من الحضور.
وحسب ما أكده الدكتور رشيد جنان رئيس المجلس الجهوي لأخلاقيات مهنة الطب لناحية قسنطينة، فإن عدد المتخرجين لدفعة 2024، بلغ ألف طبيب، حضر منهم 976 خريجا، ينحدرون من مختلف ولايات الوطن درسوا بجامعة صالح بوبنيدر، من بينهم أطباء أتوا من بلدان شقيقة، على غرار الأردن و فلسطين و اليمن و زامبيا،إضافة إلى غانا و بوروندي وغينيا الإستيوائية، متوجها إليهم بالشكر والامتنان على حسن اختيارهم للجزائر كوجهة مفضلة لمزاولة دراستهم، ليعودوا لأوطانهم حاملين العلم والتكوين، ويكونوا خير سفراء للجزائر في بلدانهم وبين شعوبهم كما قال.
وقال المتحدث، إنه ورغم التحديات والتضحيات التي واجهت طلبة الطب لسنوات خلال رحلة الدراسة الطويلة، إلا أن الطريق لا يزال أمامهم لتطوير أنفسهم أكثر فأكثر، عن طريق اكتساب المهارات اللازمة لممارسة المهنة بطريقة مسؤولة.
وأوضح، بأن الأطباء الجدد سيواجهون خلال ممارستهم المهنية فئة هشة من الأشخاص، ما يعطيهم، مكانة خاصة داخل المجتمع إذ تعاملوا بإحسان مع هؤلاء الضعفاء، داعيا إياهم إلى تسخير قدراتهم لخدمة المريض والمعاق، كما تتوجب عليهم المبادرة بشكل دائم وتقديم الأفضل.
من جانبه، شكر عميد كلية الطب البروفيسور محجوب بوزيتونة، الخريجين وكذا أهاليهم على السعي و الدعم المتواصلين، كما تحدث عن التحديات التي واجهها الطلبة خلال مسار دراستهم.
وقال المتحدث، بأن فرحة الخريجين هي امتدادا لفرحة أسرهم التي دعمتهم طوال رحلتهم، وأساتذتهم الذي أشرفوا على تكوينهم، مؤكدا في ذات السياق، على أهمية العمل بروح الفريق والاستمرار في التعلم والتطور في ميدان الطب.
وقد أكد عدد من خريجي الدفعة ، بأنهم أحسوا بثقل المسؤولية وهم يؤدون القسم لكل ما يحمله من معان سامية، والتزام برعاية المرضى واحترام سرية المعلومات وبذل قصار الجهد لحماية حياة الناس. وقد عبرت الطبيبة أمينة نور داليا حناشي، عن سعادتها الكبيرة بعد تفوقها وتصدرها لدفعتها، وهو حلم تحقق بحسب ما أكدته بعد تعب وسهر، كما توجهت بالشكر والامتنان لأساتذتها قائلة : «شكرا لكم أيها الأساتذة الأعزاء على تفانيكم المتواصل وتعاليمكم الثمينة، وعلى صبركم وحكمتكم في مواجهة قلة خبرتنا وصراحتنا، واليوم نفهم بشكل أفضل أهمية الصرامة والاحترام والاحترافية، وهي المهارات التي يجب أن نتسلح بها لتنفيذ مهمتنا النبيلة، والتي يجب أن نتقنها طوال ممارستنا».
تم خلال الحفل تكريم الخريجين العشرة الأوائل، وهم أمينة نور دالية حناشي، محمد زكريا بولحفة، ومنار الهدى بوخبزة و سلسبيل قمادي وعفاف أوراري، يسرى قطاشي، نادين ليجيسي، ونسرين قشي أسماء لميس بوصليحة، و طلال بن قدوار.
لينة دلول
