قررت مصالح ولاية سطيف، ترحيل وإعادة إسكان قاطني حي شوف لكداد الفوضوي ببلدية سطيف، يوم الأربعاء المقبل، مع استثناء سكان البنايات المعنية بقرار تسوية الوضعية، حسب ما جاء في بيان لذات السلطات .
وأعلم والي سطيف، مصطفى ليماني، سكان هذا الحي الذي يعتبر أكبر حي فوضوي بالولاية، أن عملية الترحيل وإعادة الإسكان مقررة يوم الأربعاء المقبل، ابتداء من الساعة السادسة صباحا وقصد تسهيل الإجراءات المتعلقة بالترحيل وهدم بعض الأحياء القصديرية وضمانا لسير العملية في أحسن الظروف، فإنه يتعين على كل مواطن معني بالعملية، حسب ذات المصدر، اتباع التعليمات التي تنص على إجلاء أفراد العائلة مع بقاء المعني شخصيا أمام منزله يوم العملية مصحوبا ببطاقة التعريف الوطنية، توفير شاحنة لنقل الأغراض للسكنات الجديدة، وتوفير المبلغ المخصص لتسديد مستحقات الإيجار.
كما أشار البيان، إلى أن هذه العملية تخص كل سكان هذا الحي الفوضوي، باستثناء السكان الذين تنطبق عليهم الشروط القانونية والتنظيمية لتسوية البنايات.
وبغرض إنجاح العملية، دعت السلطات المحلية لولاية سطيف مواطني هذا التجمع السكني، إلى تقديم يد المساعدة وتفاعلهم الايجابي مع كل المتدخلين، ضمانا للسير العادي والحسن، مما يساهم في توفير سكنات لائقة للمواطنين، في إطار القضاء على السكن الهش وإزالة النقاط السوداء لاسيما هذا الحي.
وسبق لمصالح مديرية السكن بولاية سطيف، الإعلان عن تخصيص 1615 وحدة سكنية لهذه العملية، موازاة مع زيارة سابقة قام بها والي سطيف، مصطفى ليماني رفقة رئيس الدائرة ورئيس المجلس الشعبي البلدي لهذا الحي الفوضوي، أين تم الوقوف عن كثب على الوضعية، مع التذكير أن مدير السكن لولاية سطيف، السعيد مراح، كشف بدوره منذ أشهر أن الحصة السكنية المخصصة لسكان حي شوف لكداد الفوضوي، جاهزة ومقسمة عبر ثلاثة نقاط، ويتعلق الأمر بموقعين في القطب الحضري عبيد علي ببلدية سطيف وموقع ثالث في بلدية أولاد صابر.
كما يشار إلى أن ملف هذا الحي الفوضوي الضخم ظل مغلقا منذ سنوات قبل إعادة فتحه بهدف القضاء على هذه النقطة السوداء منذ ما يقارب عامين، الأمر الذي استحسنه قاطنوه الذين ينتظرون بفارغ الصبر الفرج النهائي بعد معاناة طويلة، من خلال إتمام عملية ترحيلهم إلى سكناتهم الجديدة اللائقة. ع.س