تشرف مديرية الموارد المائية لولاية عنابة، على مشروع هام لتوسعة محطة الرفع المركزية بسيدي إبراهيم، ضمن مخطط إزالة مصبات مياه الأمطار لمنطقة التوسع للميناء التجاري وحماية مدخل المدينة من الفيضانات وكذا حي سيبوس ومنع تدفق المياه القادمة من جبال الايذوغ إلى المنخفضات ومنها أحياء السهل الغربي، في انتظار استكمال مشروع سد بوحديد، مدرج ضمن خطة حماية عنابة من الفيضانات. وحسب مديرية الموارد المائية، تجري حاليا على مستوى محطة الرفع بسيدي إبراهيم، أشغال صب الخرسانة المسلحة للمستوى الثاني لغرف استقبال المياه الأمطار، على عمق 12 مترا تحت مستوى الأرض، لتجميع فائض المياه، باعتبار أن الأحياء المجاورة تقع في مستوى سطح البحر قبالة الشاطئ وهي ذات كثافة سكنية عالية تصل إلى 100 ألف نسمة، حيث أصبحت نقطة سوداء وتضررت كل من أحياء سيدي إبراهيم، الريم، سيبوس و «لاسيتي أوزاس»، بشكل كبير خلال التساقط الغزير للأمطار . واستنادا لمديرية الموارد المائية، فإن هذا المشروع من الجانب التقني، يعتبر مهما جدا لاستيعاب المياه القذرة ومياه الأمطار في نفس الوقت، حيث يتم توسيع هذه المحطة المركزية، إلى جانب إنجاز محطة أخرى للرفع بحي سيبوس، للحد من تأثيرات الفيضانات بالمنطقة والتمكن من ضخ المياه اصطناعيا، عند منع أمواج البحر من وصول المياه إلى مصب واد سيبوس، كما وقع في فيضانات 2019. وحسب ذات المصدر، فإن محطات الرفع الجديدة والأخرى التي تمت إعادة تأهيلها بالمنطقة، ستساهم في جمع مصبات المياه القذرة ومياه الأمطار بمحيط ميناء عنابة التجاري ومحاربة الأمراض المتنقلة عبر المياه وتحسين عمل محطة تصفية المياه القذرة بلعلاليق وحماية المدخل الرئيسي لمدينة عنابة من الفيضانات. ووفقا لمصادرنا، فإن وتيرة الأشغال تعرف تسارعا في الانجاز، لإنهاء مشاريع إزالة مصبات مياه الأمطار وقنوات التطهير، بالتزامن مع الأشغال الجارية لتوسعة ميناء عنابة وانجاز الرصيف التجاري المخصص لتفريغ وشحن الفوسفاط، ضمن الاستثمار الضخم لربط ميناء عنابة بازدواجية خط السكة الحديدية، لنقل الفوسفاط من بلاد الهدبة بتبسة، إلى غاية مركبات التحويل، وصولا للتصدير من ميناء عنابة. واستنادا لمديرة الموارد المائية، بريكي جميلة، للنصر، يجري تغيير وتحويل مسار قنوات الدفاع للتطهير، إلى محطة الرفع الرئيسة بسيدي إبراهيم، نحو محطة التصفية والقناة الحزامية لواد بوجمعة، بهدف تحرير مسار السكة الحديدة باتجاه التوسعة والأرصفة الجديدة التي ستتربع على مساحة 80 هكتارا. ووفقا للمصدر، فقد تم وضع قناة رئيسية أسفل جسر جوانو باتجاه مصب واد بوجمعة، حيث حدد مدة الإنجاز بـ 11 شهرا وبقيمة إجمالية للمشروع تفوق 280 مليار سنتيم . وحسب البطاقة التقنية للمشروع، فقد تم جلب ووضع 7 آلاف متر من القنوات الفولاذية قطر 1200 ملم وإنجاز معبر تحت السكة الحديدية ومعبر آخر تحت الطريق الوطني رقم 44 وإنجاز الهندسة المدنية والتجهيزات لمحطة الرفع للمياه القذرة والأمطار لحي سيبوس، مع إعادة مستوى نظام التطهير وجلب ووضع 3900 متر من القنوات الأسمنتية المسلحة بمختلف الأقطار وكذا إنجاز معبر لقناة الدفع فوق واد بوجمعة، مع إنجاز جسر بهيكل معدني. وأشارت مديرة الموارد المائية أيضا، إلى تواصل إنجاز قناتين للدفع على طول إجمالي يقدر بـ 1900 متر وإنجاز الهندسة المدنية لمحطة رفع جديدة مع التجهيزات الكهربائية والهيدروميكانيكية وتزويد وتثبيت محول ومولد كهربائي ووضعهما حيز الخدمة، مع إعادة المستوى وتدعيم قدرة الضخ لمياه الأمطار لمحطة الرفع بسيدي إبراهيم. من جهته أكد مدير ديوان التطهير بعنابة، بوصبع نبيل، للنصر، أهمية إنجاز محطة الرفع في حماية المناطق المنخفضة من الفيضانات، حيث توجد 36 محطة تتمركز أغلبها في وسط المدينة، كونها واقعة في منخفض. وأشار المتحدث، إلى أن مديرية الموارد المائية، أطلقت مشاريع جديدة لإنجاز محطات للتطهير وكذا الرفع، منها قرب انجاز محطة تصفية المياه القذرة القادمة من المدينة الجديدة ذراع الريش والتي تصب في مجرى واد العنب، بعد تحولها إلى مصدر تهديد للحقول والبساتين، في ظل انعدام مصب مهيأ للمياه القذرة. حسين دريدح