تدعمت أمس، كلية علوم الإعلام والاتصال بجامعة قسنطينة 3 بمخبر بيداغوجي يضم 3 قاعات تحرير مجهزة بأحدث التقنيات، في خطوة تهدف إلى تعزيز الجانب الميداني في تعليم الطلبة وإعدادهم للعمل في بيئات إعلامية مختلفة.
وبحسب ما أكده مدير جامعة صالح بوبنيدر قسنطينة 03، البروفيسور شعبان بعيطيش ، فإن المخبر يعد الأول من نوعه على المستوى الوطني، و سيسمح بتأطير أكثر من 1080 طالبا في مختلف التخصصات، والأطوار وفي مقاييس ذات طابع تقني ومهني.
ويتضمن المخبر البيداغوجي كما أوضح بعيطيش، قاعة للتحرير الصحفي و قاعة للسمعي البصري، وورشة للتصاميم، ويعد إضافة نوعية للبنية التحتية التعليمية، حيث سيتيح لطلبة الكلية فرصة التدرب على تحرير الأخبار وصياغة المقالات في أجواء تحاكي واقع العمل الصحفي، وكذا ممارسة مهنة السمعي والبصري والعلاقات العامة، مما يساهم بحسبه في تأهيل كوادر إعلامية قادرة على مواكبة متطلبات السوق المتسارعة.
وأضاف المدير، بأن المخبر متاح لكافة طلبة الكلية في مختلف الأطوار والمقدر عددهم بـ 1080 طالب، سيتم تقسيمهم إلى 36 فوجا لتجسيد أعمالهم البيداغوجية ضمن أطر تنظيمية، مضيفا أن أساتذة ومهنيين من المجال سيشرفون على تكوينهم، وسيقدمون لهم دروسا تطبيقية عالية المستوى، تضمن لهم فرصة الانتقال من مرحلة تلقي المعارف، إلى مرحلة الممارسة الإعلامية، وذلك من خلال المحاكاة والاحتكاك المباشر بأحدث التجهيزات التي تتوفر عليها قاعات التحرير، ومن خلال التواصل مع إعلاميين من مختلف المؤسسات.
ويأمل المتحدث، أن يلقى المخبر اهتماما كبيرا من طلبة الكلية، لأنها كما عبر فرصة لهم من أجل تحقيق أحلامهم، خاصة وأن الصرح يضم طلبة من جميع ولايات الوطن، وحتى من خارجه، مشيرا في سياق منفصل إلى أن هذه الهياكل البيداغوجية تضاف إلى سلسلة الهياكل النوعية التي تتوفر عليها الكلية منها استوديو التلفزيون واستوديو الإذاعة المجهزين بأحدث التقنيات والتي تضمن تكوينا نوعيا للطلبة.
وقال بأنه سيتم قريبا، بث حصص إذاعية انطلاقا من كلية علوم الإعلام والاتصال، لتسليط الضوء على موضوعات في تخصصات متنوعة تمس الجامعة وتخدم إستراتجية قطاع التعليم، تجسيدا لمطالب وزير التعليم العالي، الهادفة إلى الوصول إلى جامعة مواطنة تخدم المواطن.
وبحسب عميد كلية علوم الإعلام والاتصال بجامعة قسنطينة 3 صالح بوبنيدر، محمد فوزي كينازة، فإن تدشين المخبر البيداغوجي مع بداية السنة الجامعية 2024/2025، ما هو إلا انعكاس على التزام الكلية بتقديم تعليم تطبيقي ومهني، يعد الطلاب للعمل في مجال الصحافة بمهارات عصرية تواكب تطورات الإعلام، وكذا في مجال العلاقات العامة.
وتعتبر قاعة السمعي البصري، يضيف المتحدث، واحدة من أبرز القاعات بالمخبر، و التي توفر للطلبة بيئة تعليمية متكاملة لتطوير مهاراتهم في إنتاج المحتوى الإعلامي المرئي والمسموع، وتطبيق ما تلقوه في مقياس «التحرير الإذاعي والتلفزيوني»، مضيفا بأنه تم تجهيز القاعة بأحدث التقنيات المتخصصة في التصوير، مثل كاميرات احترافية وأجهزة تسجيل صوت عالية الجودة، ما يمكن الطلاب من خوض تجربة واقعية في صناعة المحتوى الإعلامي.
أما قاعة التحرير الصحفي، فأوضح العميد، بأنها ستتيح لطلبة كلية الإعلام تجربة العمل الصحفي بمختلف جوانبه في بيئة مهنية تحاكي تلك الموجودة في المؤسسات الإعلامية الكبرى، لاحتوائها على أجهزة حواسيب مجهزة ببرامج تحرير النصوص.
وقال، بأنها ستضمن للطلبة في قسم الصحافة التكوين في مقاييس ذات طبيعة تطبيقية، على غرار مقياس «إخراج صحيفة مطبوعة وإلكترونية» مع التدرب على صياغة الأخبار، تحرير المقالات، وإعداد التقارير الميدانية بدقة واحترافية، متابعا بالقول إن القاعة تغطي مابين 2 إلى 5 أفواج بمعدل 150 طالبا.
أما ورشة التصاميم التي تعنى بطلبة قسم العلاقات العامة، فأكد العميد بأن الهدف منها هو تطوير مهارات الطالب في مجال التصميم الجرافيكي والتواصل البصري، يتعلمون من خلالها كيفية تحويل الأفكار إلى رسائل بصرية فعّالة عبر تصميم الإعلانات، والحملات الترويجية والعروض البصرية التي تخدم استراتيجيات العلاقات العامة.
وأضاف المتحدث، بأن الطلبة سيتلقون في الورشة 3 مقاييس تتمثل في تصميم الحملات، التسويق والإشهار، وكذا إدارة العلاقات العامة، مشيرا إلى أن القاعة تكفي لـ 4 إلى 6 أفواج بمعدل 30 طالبا في الورشة.
وأشار، إلى أن جديد المخبر يتمثل في تكوين الطلبة منذ الطور القاعدي حيث سيدرس طلبة السنة الثانية جذع مشترك، مقياس فنيات التحرير ليدمجوا معارفهم النظرية بالميدانية.
لينة دلول