تم يوم، أمس، إبرام اتفاقيات شراكة بين قطاع التكوين المهني وعدة قطاعات أخرى، في إطار تعزيز سبل الشراكة وترقية فرص التكوين، قصد تحقيق التنمية المحلية وتوفير اليد العاملة المؤهلة، فيما تم فتح تخصصات تكوينية جديدة تواكب تطورات سوق الشغل، على غرار أعوان صيانة السكة الحديدية، تربية المائيات وزراعة الفطريات.
وأشرف الأمين العام للولاية، على مراسيم افتتاح السنة التكوينية دورة أكتوبر 2024، بمركز التكوين والتعليم المهنيين، الشهيد، أونيسي عبد الحفيظ، بخنشلة، تحت شعار التكوين المهنية، تمكين اقتصادي وحوكمة رقمية، حيث أكد في كلمة له بالمناسبة، أهمية هذه الدورة، خاصة وأن القطاع يعتبر رافدا من روافد بناء الاقتصاد الوطني، معطيا توجيهات للمسؤولين القائمين على القطاع، بضرورة مواصلة الجهود لتوفير الظروف اللازمة لتكوين الشباب، من أجل تحقيق نتائج رائدة، مع ضرورة انفتاح القطاع على المحيط الاقتصادي بهدف إدماج أكبر عدد ممكن من الممتهنين في مناصب شغل، داعيا المعنيين للجدية في التحصيل العلمي، للاستفادة من خبرة ومهارة على مستوى المؤسسة التكوينية.
وأبرز المسؤول المجهودات المبذولة من طرف المسؤولين المحليين، في النتائج الإيجابية في التقدم في رقمنة القطاع على مستوى الولاية، خاصة ما تعلق بالأرضية الرقمية لتسجيل المتربصين الجدد وبيانات التخصصات ومراكز التكوين .
وتم بالمناسبة، إبرام اتفاقيات شراكة بين مدير قطاع التكوين المهني، عبد العزيز قادري، ومدراء وقطاعات الأشغال العمومية والثقافة والشباب والرياضة، تهدف لتحقيق التنمية المحلية وتوفير فرص الشغل واليد العاملة، تماشيا مع احتياجات السوق المحلية، كما تمت المصادقة على اتفاقية تعاون بين مدير مركز التكوين المهني، أونيسي عبد الحفيظ، والجماعات المحلية، لتكوين عمال المطاعم المدرسية مثل طباخ ومساعد طباخ، من أجل اكتساب مهارات والرفع من مستوى ونوعية الخدمات على مستوى المطاعم المدرسية وتمكنهم من التحضير الجيد والصحي للوجبات المقدمة لتلاميذ المؤسسات التربوية.
وأكد المدير الولائي للقطاع، أنه تم اختيار خنشلة ولاية نموذجية في مجال الرقمنة من طرف الوزارة الوصية، تماشيا مع الإستراتيجية المسطرة لعصرنة القطاع وتحسين النوعية في برامجه ونشاطاته التي أسهمت في تحسين نوعية التكوين المهني، حيث اعتبرت الولاية الأولى على المستوى الوطني برقمنة كلية لجميع المعطيات من بداية عملية التسجيل إلى غاية تسليم الشهادات، مؤكدا أنه تم خلال هذه الدورة، فتح تخصصات جديدة تواكب تطورات سوق الشغل، على غرار أعوان صيانة السكة الحديدية وتربية المائيات وزراعة الفطريات.
كاشفا أنه سيتم ترقية ملحقتين إلى مصاف مراكز تكوين مهني، لتضاف إلى 6 ملحقات تمت ترقيتها على مستوى بلديات طامزة، متوسة، الرميلة، لمصارة، بغاي وشيليا، ليتم الانتهاء كليا من الإشكال الخاص بـ 10 ملحقات دون ميزانية ومناصب مالية . وتم توفير 7072 مناصب بيداغوجية لهذه الدورة، بعدد مناصب معروضة في التكوين الحضوري، وصل إلى 1240 ، منها 55 في التكوين عن طريق المعابر و75 عن طريق الدروس المسائية و25 فرعا منتدبا، فيما تم توفير 1612 منصبا في التكوين عن طريق التمهين و1345 في التكوين التأهيلي الأولي وكذلك845 منصبا في التكوين في الوسط السجني، منهم 735 تأهيليا و575 منصبا لتكوين المرأة الماكثة في البيت، إضافة إلى 50 منصبا، منهم 25 تأهيليا للتكوين في المدارس الخاصة، أما في ما يخص تكوين المستفيدين من جهاز منحة البطالة، فقد تم توفير 1405 مناصب، فيما يبلغ تعداد المتكونين المستأنفين، 6559، منهم 1825 في التكوين الحضوري و5031 في التمهين.
كلتوم رابية