باشرت السلطات المحلية ببلدية الحروش في ولاية سكيكدة، أمس، عملية واسعة لتطهير شوارع المدنية من التجارة الفوضوية التي غزت الأحياء السكنية بصورة رهيبة، لاسيما أحياء بوقموزة، الكاف، الإخوة كافي طريق المستشفى بحي 460 سكنا في وسط المدينة.
الظاهرة جعلت الزائر إلى المدينة يعتقد أنه يتجول في سوق فوضوي على الهواء الطلق وليس في مدينة، بسبب كثرة الباعة غير الشرعيين واحتلالهم لكل شبر من مساحة الأرصفة وحتى طرقات.
فيما تؤكد البلدية، أن العملية ستتواصل لتشمل كل الأحياء التي تتمركز فيها هذه التجارة الفوضوية، دون استثناء، من أجل إعادة الصورة الجمالية للمدينة.
ويعتبر حي الإخوة كافي طريق امجاز الدشيش وكذا بوقموزة أو ما يطلق عليه حي الكاف، أكثر النقاط التي تنتشر فيها التجارة الفوضوية، حيث يستقطب هذان الحيان، أعدادا كبيرة من المتسوقين من مختلف بلديات الولاية، نظرا لتنوع السلع وأسعارها المعقولة، بحكم أن التجار يقصدون هذه الأمكنة لعرض سلعهم وممارسة نشاطهم اليومي وهناك حتى باعة من قسنطينة وبرج بوعريريج، غيروا وجهاتهم التجارية إلى الحروش، بسبب الحركية التجارية التي تشهدها المدينة على مدار العام وهناك من قام بكراء محلات والاستقرار بالحروش، بسبب موقعه الاستراتيجي الهام الذي يؤهله لتحقيق ازدهار تجاري بما يعود بالفائدة على المنطقة.
وقد أكد رئيس البلدية، عزالدين تومي، أن تطهير أحياء المدينة من التجارة الفوضوية، سيتواصل ليشمل كامل أحياء المدينة التي تنتشر بها هذه الظاهرة والتي تسببت في تشويه المنظر العام للمدينة، بما فيها التجار المتواجدون في محيط السوق اليومي للخضر والفواكه وكذا بشارع بشير بوقدوم في وسط المدينة وقد توزع عمال البلدية رفقة مصالح الشرطة عبر حي الإخوة كافي بطريق امجاز الدشيش لإزالة كل الطاولات والخيم التي نصبها الباعة في الأرصفة، على أن تتواصل العملية بصفة تدريجية لتشمل بقية الأحياء والشوارع.
وتدخل العملية في إطار تعليمات والية الولاية، التي دعت خلال لقاءاتها الدورية مع رؤساء الدوائر ورؤساء المجالس الشعبية البلدية ومدير التجارة، إلى ضرورة القضاء على التجارة الفوضوية التي باتت تشوه المنظر العام للمدن، من خلال بحث سبل لتوفير فضاءات عامة وملائمة وقانونية لاحتضان النشاطات التجارية.
وأكد مواطنون في تصريحاتهم للنصر، استحسانهم لهذه العملية التي مكنت، حسبهم، من تحرير أرصفة كانت محتلة من طرف الباعة طيلة عقود وكأنها ملكية خاصة، ما أدى، يضيفون، إلى حدوث فوضى وازدحام مروري كبيرين، بعد أن وجد المواطن نفسه يزاحم السيارات في الطرقات، كما هو الحال بحي بوقموزة وطريق المستشفى.
كمال واسطة
