أشرف والي أم البواقي، عيسات عيسى، أمس، على إعطاء إشارة انطلاق حملة الحرث والبذر من إحدى المزارع الخاصة ببريش وهي الإشارة التي أعطيت تزامنا وإحياء اليوم الوطني للإرشاد الفلاحي الذي يأتي هذا العام تحت شعار «المقاولاتية والبحث، من أجل فلاحة ناجعة».
وتُعلق مديرية المصالح الفلاحية بالولاية آمالها على بلوغ مساحة 215 ألف هكتار من الأراضي المزروعة بالحبوب الشتوية، في الوقت الذي أكد فيه القائمون على تعاونيتي الحبوب والبقول الجافة توفر مختلف أصناف البذور، مع الاستعداد لاستدراك مشكل نقص بذور الشعير.
وأوضح المكلف بتسيير شؤون مديرية المصالح الفلاحية بأم البواقي فرحات حنك خلال تقديمه عرضا حول تحضيرات قطاعه لإنجاح حملة الحرث والبذر، بأن الأهداف المسطرة لهذا الموسم تتمثل في برمجة 215 ألف هكتار من المساحات التي ستخصص لزراعة الحبوب الشتوية، منها 63090 هكتارا تخصص لزراعة القمح الصلب و35809 هكتارات تخصص للقمح اللين و111890 هكتارا تخصص لزراعة الشعير و4046 هكتارا تخصص لزراعة الخرطال و165 هكتارا تخصص لزراعة الترتيكال.
وأضاف المتحدث، أن المساحة الإجمالية المحروثة حتى يوم، أمس، تقدر بـ56495 هكتارا، منها 12010 تم حرثها ضمن فترة الحرث الربيعي و44485 تم حرثها ضمن فترة الحرث الخريفي، وأشار المتحدث أن القطاع سيسهر على قيام الفلاحين بتسميد مساحة بـ200 هكتار، أما المساحات المزروعة حتى يوم أمس فبلغت 130 هكتارا كلها لبذور الشعير، أما عدد الملفات المتعلقة بقرض الرفيق المودعة فقدر بـ106 ملفات منها 11 ملفا مقبولا بمبلغ إجمالي يصل 445 مليون سنتيم وهو الذي يعادل مساحة بـ300 هكتار.
وبين المتحدث بخصوص العتاد المسخر للحملة بأنه تم تسخير 72 آلية تابعة لتعاونيتي الحبوب والبقول الجافة بينها 17 جرارا فلاحيا و31 آلة بذر و7 مقطورات، إلى جانب تجنيد الفلاحين لـ10303 آليات، من بينها 2794 آلية و1982 محراثا و485 آلة بذر و1604 مقطورة وبخصوص البذور فأشار مدير المصالح الفلاحية أنه تم توفير 156373 قنطارا من مختلف أصناف البذور من بينها 13473 قنطارا تم بيعها على مستوى تعاونيتي الحبوب في انتظار إتمام بيع وتوزيع 142900 قنطار المتبقية وبحسب المتحدث فاحتياجات الولاية من الأسمدة تقدر بـ50200 قنطار وتتواجد على مستوى تعاونيتي الحبوب كمية تقدر بـ18633 قنطارا منها 4033 قنطارا تم تسويقها.
من جهته عرض الأمين العام للغرفة الفلاحية بأم البواقي أرقاما على نشاط الغرفة، التي تحصي 30363 مسجلا من الفلاحين، أين أشار بأن الغرفة قامت بتقديم نحو 121 حصة إرشادية استفاد منها 582 فلاحا بمشاركة 328 إطارا مختصا، كما تم إحصاء تلقي 133 فلاحا لتكوينات على مستوى المعهد التكنولوجي المتخصص للتكوين في مجال الإنتاج الحيواني بقالمة، إلى جانب تكوين 267 فلاحا على مستوى الغرفة الفلاحية.
من جهته أوضح مدير تعاونية الحبوب والبقول الجافة بعين مليلة خلال تقديمه أرقاما تخص تعاونيتي الحبوب بالولاية، أن احتياجات الولاية من البذور تقدر بـ248207 قناطير، مشيرا إلى أن وضعية منح قرض الفريق، لا تتناسب وعدد الملفات المودعة، فتعداد الملفات يقدر بـ112 ملفا مودعا على مستوى البنك، في حين تم إحصاء قبول 11 ملفا فقط ورفض 3 ملفات، في حين مازال 98 ملفا قيد الدراسة وقدم المتحدث أرقاما نهائية عن كميات الحبوب المجمعة من الموسم الفلاحي المنقضي، والتي تقدر بـ675594 قنطارا من الحبوب و116.40 قنطارا من البقول.
والي أم البواقي أوضح بأن إعطاء إشارة انطلاق حملة الحرث والبذر تزامن مع اليوم الوطني للإرشاد الفلاحي، وتم اختيار يوم أمس للدلالة بأن الفلاحة في الجزائر في تطور مستمر كما هي في ولاية أم البواقي.
وأوضح المتحدث بأن الموسم الماضي عانى الفلاحون من الجفاف، وهذا العام يعتبر عاما واعدا، والفلاحون باشروا حملة الحرث في الموعد المحدد، مبينا بأن الفلاحين تلقوا تكوينات متفرقة خاصة حول نوعية البذور التي تناسب التربة، مؤكدا بأن هذا العام يرتقب بأن يتم تجنب الطرق التقليدية غير المدروسة، من خلال إخضاع الفلاحين للتكوين، بالتنسيق بين الغرفة الفلاحية والتعاونيات الفلاحية، وسيتم العمل على استدراك كل ما فات لبناء فلاحة على أسس صحيحة بمرافقة جميع المتدخلين.
أحمد ذيب
