تعززت شبكة الطرقات العابرة لإقليم ولاية برج بوعريريج، أمس، بمحور هام يربط الطرقات الوطنية بالطريق السيار، على مستوى الجهة الغربية للولاية، بعد استلام مشاريع ازدواجية شطر الطريق الوطني رقم 60 أ، الرابط بين بلدية المهير والحدود مع ولاية المسيلة على مسافة 20 كيلومترا وشطر الطريق الوطني رقم 05 من بلدية المهير إلى غاية الطريق السيار على مسافة 8.5 كيلومترات، ما فتح بوابة جديدة بين الجنوب الجزائري والشمال للربط بين محاور الطرقات الكبرى.
وأكد والي ولاية برج بوعريريج، كمال نويصر، في تصريحات صحفية خلال زيارته التفقدية للعديد من المشاريع في قطاع الأشغال العمومية، بمناسبة الاحتفالات المخلدة للذكرى 70 على اندلاع الثورة التحريرية وخلال إعطائه لإشارة انطلاق استغلال الأشطر المذكورة من مشاريع ازدواجية الطرقات، على ايلاء أهمية بالغة لهذه المشاريع بهدف إعطاء ديناميكية اقتصادية وتجارية، فضلا عن تسهيل حركة المرور وجعلها أكثر إنسيابة، بما في ذلك مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 60 أ، من الحدود مع ولاية المسيلة مرورا ببلدية المهير غرب ولاية برج بوعريريج، إلى غاية الطريق السيار، في هذا المشروع الحيوي، الذي سجل منذ مدة تزيد عن الثلاث سنوات، بمبلغ مالي قدره 420 مليار سنتيم ولم تنطلق به الأشغال إلى غاية شهر مارس الفارط.
ويعد افتتاح هذا المحور الهام من شبكة الطرقات، حسب الوالي، خطوة هامة ومحورا جديدا للربط بين ولايات الجنوب الجزائري والطريق السيار مرورا بإقليم الولاية، فضلا عن أهميته في التقليل من حوادث المرور وتسهيل حركة نقل الأشخاص والبضائع، وتدعيم شبكة الطرقات، من خلال توفير بدائل متنوعة لمستعملي الطرقات والتخفيف من متاعبهم.
كما يأتي هذا المشروع لتلبية انشغالات سكان البلديات الغربية و الجنوبية بالولاية، بتهيئة الطريق الوطني رقم 60 أ، حيث سبق لهم و أن تقدموا بشكاوى للسلطات المحلية على مدار السنوات الفارطة، على غرار سكان قرى بلدية المهير والبلديات المجاورة الذين طالبوا بالبحث عن الحلول الناجعة لوقف شبح إرهاب الطرقات و الحوادث المميتة أو التقليل من خطورتها خصوصا على مستوى الشطر العابر لمنطلقة الملز.
وأشار الوالي، إلى أن الولاية تشهد تنفيذ مشاريع إستراتيجية تهدف إلى تعزيز التنمية الاقتصادية، لاسيما في قطاعات الأشغال العمومية وكذا تحسين البنية التحتية والنقل، أين شدد على أهمية هذه المشاريع التي تم وضعها في إطار مشاريع تهيئة وصيانة الطرق الكبرى للربط بين الولايات، كاشفا عن بدء استغلال مشاريع على مستوى مقطع هام يخص ولايات برج بوعريريج والمسيلة، فضلا عن الشروع في أشغال ازدواجية أشطر هامة من الطرق الوطنية، ستمكن من تسهيل حركة تنقل الأشخاص،وتعزيز التبادل الاقتصادي بين الولايات.
وتطرق الوالي لمشاريع هامة أخرى على مستوى الطريق الازدواجية، عبر مختلف الاتجاهات، خاصة وأن الولاية استفادت من مشاريع في هذا الجانب، بالإضافة إلى عمليات أخرى لإنجاز الطرق الاجتنابية بالمدن الكبرى ولتحسين شبكة الطرقات وإعطائها قيمة إضافية من الناحية الاقتصادية.
وأكد ذات المسؤول، أن مشاريع الأشغال العمومية ستكون من ضمن المشاريع ذات الأولوية، بالنظر إلى الأهداف المرجوة منها، إذ ستساهم في دعم التنمية الاقتصادية، من خلال تعزيز الربط بين المدن الصناعية وشبكة الطرقات الكبرى والمدن، وربطها بالطريق السيار.
وشمل برنامج الزيارة العديد من المشاريع، من أبرزها معاينة مشروع إنجاز طرق إجتنابية ببلديتي بليمور والعناصر وازدواجية الولائي رقم 42 انطلاقا من الطريق الوطني رقم 05 إلى غاية منطقة لمعاليق، على مسافة 9 كيلومترات، بالإضافة إلى معاينة مشروع إنجاز ازدواجية الطريق الوطني رقم 45 بين الحمادية وبلدية العش على مسافة 10.5 كيلومترات ومعاينة مشروع تدعيم الطريق الوطني رقم 106 في الاتجاهين في جزئه الرابط بين عاصمة الولاية وبلدية مجانة على مسافة 9 كيلومترات.
كما كانت للوالي وقفة لمعاينة مشروع توسعة وصيانة ازدواجية الطريق الوطني رقم 5 في الجزء الرابط بين بلديتي البرج واليشير، على مسافة 7 كيلومترات ومعاينة مشروع إنجاز الطريق الاجتنابي المزدوج الجنوبي لبلدية اليشير، على مسافة 6 كيلومترات، مع إنجاز منشأتين فنيتين وأشغال ازدواجية الطريق الوطني رقم 103 على مسافة 4 كيلومترات، في الشطر المتبقي على مستوى بلدية رأس الوادي. ع/بوعبدالله
