كشف الرئيس المدير العام لمجمع اميتال للتعدين والبناء، عادل خمان، أول أمس، بمناسبة الاحتفال بالذكرى المزدوجة لاندلاع الثورة التحريرية ونشأة النواة الأولى لقطاع الحديد والصلب بالجزائر، عن التسمية الجديدة للمجمع « الشركة الوطنية للحديد واختصارها بالأحرف اللاتينية SNS أس أن أس « وهي التسمية القديمة لمركب الحجار سنوات السبعينيات، لتعود من جديد.
وفي السياق، عرفت الاحتفالية التي أقيمت بمركب سيدار الحجار، في ذكرى اندلاع الثورة التحريرية، بحضور والي الولاية والمسؤولين المحليين وإطارات فروع مجمع « أسناس»، إعلان تغيير تسمية وشعار مركب سيدار الحجار، ليصبح «الصلب» تماشياً مع الاستراتيجيات المستقبلية المسطرة من طرف الشركة الوطنية للحديد ( مجمع إيميتال سابقا )، جعلت من مناسبة ستينية نشأة صناعة الحديد بالجزائر، للإعلان عن العديد من التغييرات على أسماء فروع المجمع.
وكانت احتفالات أول نوفمبر، فرصة لإحياء الذكرى الستين لإنشاء أول مؤسسة وطنية للصلب في الجزائر وهي الشركة الوطنية «أسناس»، التي تأسست بتاريخ 3 سبتمبر 1964 وذلك ضمن فعالية خاصة نظمها المجمع، تتضمن مجموعة من الأنشطة المتنوعة التي تبرز الدور الريادي لهذه الصناعة في تعزيز الاقتصاد الوطني.
وحسب الرئيس المدير العام لمجمع «أسناس»، عادل خمان، تأتي هذه الفعالية، كفرصة لاستحضار تاريخ الصناعة المعدنية في الجزائر وإبراز مسار تطورها خلال العقود الماضية، حيث كان لمجمع «إيميتال سابقا» عبر فروعه دور محوري في دفع عجلة التنمية الصناعية في ما تعلق بقطاع الحديد والصلب في الجزائر.
ونوه، خمان، في كلمته بتاريخ تأسيس الشركة الوطنية لصناعة الحديد «أسناس» والتي كانت اللبنة الأولى لانطلاق صناعة الحديد والصلب في الجزائر، من خلال تشييد وبناء المنشآت الأولى لمركب سيدار الحجار، لتستمر هذه الديناميكية مع ولادة مجموعة «سيدار» والتي انبثق عنها فيما بعد، عام 2015، ميلاد مجمع «إيميتال» تنفيذا لإستراتيجية جديدة من قبل السلطات العليا في البلاد للنهوض بقطاع الحديد والصلب. وذكر المتحدث بمجهودات الدولة في وضع الأسس الحقيقية للنهوض بالقطاع الاقتصادي وتحديدا في مجال صناعة الحديد والصلب.
و أعلن المدير العام لمجمع «أسناس»، عن وجود إستراتيجية جديدة أخرى شرع في تنفيذها بهدف تطوير قطاع الصناعات المعدنية وفق أحدث المعايير، مع التركيز على الابتكار والاستدامة، لضمان استمرارية دوره الفاعل في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز مكانته في السوق المحلي والدولي والتي تتمحور أساسا في إعادة هيكلة محفظة المجمع وخلق إستراتيجية اتصالية وتسويقية جديدة لمواجهة السوق الذي أصبح أكثر تقلبا، معتبرا إعادة تسمية مجمع إيميتال باسم الشركة الوطنية للحديد «أسناس»، كخطوة أولى ضمن ذات الإستراتيجية.
وترتكز هذه الخطة، حسب خمان، على تنفيذ مشاريع استثمارية جديدة، من خلال مواكبة التحولات الرقمية الحاصلة والالتزام بالحوكمة وتعزيز حصة المجمع وفروعه في السوق المحلي والتوجه نحو استقطاب حصص جديدة، مؤكدا في هذا الإطار، أن هذه العملية تتطلب تضافر جهود الجميع عبر مختلف المستويات.
وفي السياق، عرف مركب سيدار الحجار « الصلب» الأسبوع الماضي، تعين بلبي مسعود في منصب الرئيس المدير العام بالنيابة، خلفا بولعيون كريم، الذي أنهيت مهامه، بعد الاجتماع الاستثنائي لمجلس الإدارة، في انتظار تسمية المدير العام الجديد، وفقا للإستراتيجية التي أعلن عنها المدير العام لمجمع « أسناس».
ويعمل المركب على الإسراع في تركيب وحدة درفلة حديد الخرسانة الجديدة، حيث تم اختيار مكان وحدة درفلة الأسلاك سابقا لتشغيل هذه الوحدة وقد شُرع في جلب عتاد الوحدة من المواقع التي تتواجد بها في المنطقة الصناعية برحال، إلى جانب تجهيزات أخرى يجري جردها لتعزيز قدرات مركب الحجار، في إطار تسليم العتاد الذي كان تابعا لمجمع حداد، بعد تحويل ملكيته للدولة في إطار استرجاع الأموال المنهوبة، حيث تبلغ قدرته الإنتاجية 800 ألف طن سنويا.
وفي سياق متصل، دخل مركب الحجار للحديد والصلب في فترة التوقف السنوي للصيانة المبرمجة بوحدة التقطيع والقيام بأعمال الصيانة بالفرن وتغيير الحجر الحراري الكلي وكذا الصيانة الوقائية لخزائن التوزيع الكهربائي ذات الضغط العالي والغرف الكهربائية الشاملة لخزائن التحكم. وحسب مصادرنا، فإن فترة التوقف والصيانة، تهدف لتوفير تكاليف الصيانة الدورية ومنع الأعطال الكبيرة والمفاجئة التي يمكن أن تكلف الكثير من المال لإصلاحها وإطالة عمر الأجهزة والمرافق وتوفير الأمان والسلامة داخل الوحدات.
حسين دريدح