أبرز مشاركون، أمس، في تظاهرة الأسبوع العالمي للمقاولاتية بقاعة المحاضرات الكبرى بالقطب الجامعي عبد الحق رفيق برارحي ، جهود الدولة في مرافقة حاملي المشاريع المبتكرة لإنشاء مؤسساتهم المصغرة و الناشئة خاصة من خلال الآليات المستحدثة ونشر ثقافة ريادة الأعمال و تعزيز الابتكار لدى الشباب.
و أكد والي خنشلة، سليم حريزي، الأهمية الكبيرة التي توليها السلطات العليا للبلاد وعلى رأسها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون لتبني الفكر المقاولاتي، و الدعم الكبير المقدم للشباب حاملي المشاريع المبتكرة ، و الحرص على الأسبوع العالمي للمقاولاتية باعتباره فرصة حقيقية لتبادل الخبرات و الأفكار الرامية إلى إنعاش المقاولاتية مما يسمح برسم الطريق الأنجع لبلوغ الأهداف الموجودة من خلال تشجيع وتحرير الفكر المقاولاتي ودعم وترقية الابتكار في أوساط المجتمع وخاصة فئة الشباب.
ووجه الوالي ، دعوة لطلبة الجامعة وخريجي معاهد ومراكز التكوين المهني باعتبارهم الفئة المستهدفة، للمشاركة الواسعة و الحضور المكثف و استغلال هذه الفرصة للاستفادة من مثل هذا الحدث و الاحتكاك بالنماذج الناجحة، خاصة أنه على مدار أسبوع كامل يتم تقديم العديد من المداخلات وتنظيم عدة ورشات ودورات تكوينية إضافة إلى قوافل تحسيسية لفائدة المشاركين، على أمل أن يتوج هذا الحدث على مستوى ولاية خنشلة بميلاد فضاء جديد للتواصل بين الفاعلين في مجال مؤسسات ناشئة وكل الشركاء بما يضمن أفضل النتائج بعنوان التشغيل والإنتاج. مؤكدا ضرورة استقطاب باقي الشباب من حاملي الأفكار والمشاريع للانخراط في هذه المبادرة وتشجيعهم على القيام بالخطوات الأولى نحو إنشاء مؤسساتهم الخاصة وتجسيد أفكارهم ومشاريعهم على أرض الواقع بالاستفادة من التوجيهات المقدمة خلال هذا الأسبوع العالمي، من أجل تطوير ديناميكية جماعية بين رواد الأعمال وصناع القرار لتبادل خبراتهم وتمكين شباب من اكتساب المعرفة والمهارة اللازمة لظهورهم كرجال أعمال.
و أبرز مدير جامعة عباس لغرور، البروفسور عبد الواحد شالة، الجهود المبذولة من الدولة لمرافقة حاملي المشاريع المبتكرة ،خاصة من خلال مختلف الأجهزة التي وضعتها لفائدة الشباب لإنشاء مؤسساتهم بالمرافقة والدعم، حيث أنه على مستوى جامعة خنشلة يعمل مركز دعم المقاولاتية على تطوير الثقافة المقاولاتية لدى الطالب الجامعي من خلال العمل على برنامج يشمل التكوين و التحسيس و الانفتاح على المحيط بالشراكة مع إطارات الجامعة و مختلف الفاعلين الاقتصاديين العموميين و الخواص، مع مرافقة خاصة من قبل الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية التي تقدم من خلال إطاراتها كل المجهودات اللازمة من أجل تطوير المهارات المقاولاتية و كذلك الدور البارز للهيئات الداعمة و المرافقة المشاريع المقاولاتية و المؤسسات الصغيرة و المتوسطة التي تم إنشاؤها من أجل تقديم إعانات مالية من خلال مختلف الصيغ للتمويل و الامتيازات الجبائية الممنوحة للشباب ، كما تضمن مرافقة المؤسسات المصغرة حتى تتمكن من كسب الخبرة اللازمة و القدرة على مواجهة مختلف المشاكل .
و أكد مسؤول مركز المقاولاتية بجامعة عباس لغرور بخنشلة ، الدكتور سليمان عصام ، الأهمية و الدعم الذي تقدمه الدولة لمرافقة المشاريع الابتكارية و تبني الفكر المقاولاتي باعتباره نشاطا اقتصاديا يقوم على إنشاء وتطوير مشاريع جديدة تسعى إلى تحقيق الأرباح من خلال تقديم منتجات أو خدمات تلبي احتياجات السوق، و ترقية هذا النشاط خاصة من خلال الآليات المستحدثة بتقديم مشاريع مبتكرة و مرافقتها حتى تصبح ناجعة اقتصادية، موضحا أن مركز المقاولاتية بجامعة خنشلة قد وضع أهدافا في إطار الاستراتيجية المسطرة من الدولة ،لتجسيدها خلال الموسم الجامعي الجاري بتنظيم أيام تحسيسية على مدار السنة و أيام دراسية حول الفكر المقاولاتي و كذلك تنظيم دورات تكوينية للطلبة حول كيفية إيجاد فكرة المشروع، إلى جانب معرض الطالب المبتكر الذي يتضمن غبداعات وابتكارات الطلبة، إضافة إلى مسابقات لاختيار أفضل الأفكار و المشاريع و تكوين على الأقل 150 حامل مشروع مع تنظيم مقهى الأعمال الذي يضم رواد أعمال ناجحين و الطلبة المقاولين المكونين في المركز الذين تحصلوا على التمويل .
كلتوم رابية