عملت، أمس، مختلف وحدات التدخل من حماية مدنية، درك وشرطة وكذا مصالح الصحة وغيرها، بمتابعة من قبل والي عنابة، عبد القادر جلاوي، على مستوى قاعة العمليات وفي الميدان، على إنقاذ وإسعاف غرقى ومصابين وكذا انتشال جثث، في طوفان وفيضانات ضربت عنابة، أعقبتها مناورات افتراضية ضخمة، شاركت فيها 18 هيئة ومؤسسة، لتحكم في تبعات هذه الكارثة الطبيعية في حال حدوثها.
وقام والي عنابة رفقة قيادة الأجهزة الأمنية والإنقاذ، على التسيير الافتراضي للمناورات التطبيقية، على مستوى مركب 19 ماي 56 بالمدخل الغربي لمدينة عنابة ثلثها تمارين تدخل، بعد حدوث فيضانات على مستوى العديد من المناطق والأحياء التي عرفت تضررا، كما تم تسجيل خسائر مادية و أخرى بشرية، مما استدعى تفعيل مخطط تنظيم النجدة. وتم تطبيق هذه المناورات على شكل سيناريو حقيقي، كانت البداية بتفقد جاهزية الأفراد و الوحدات، وإعطاء تعليمات عبر أجهزة الاتصالات اللاسلكية للفرق الموجودة في الميدان لتقديم المساعدات، مع ربط خط اتصال مباشر مع وزير الداخلية لإفادته بالتطورات الميدانية، ودرجة التحكم في تأثير الفيضانات، بالإضافة إلى إبقاء التواصل الدائم مع ولاة الجمهورية لطلب أي دعم يمكن تقديمه في الميدان، عبر تسخير الوسائل اللوجستية والأفراد من أجل الإنقاذ.
وتخللت المناورات، القيام بتمرير إنقاذ على مستوى مجرى واد سيبوس، حيث قامت فرق الحماية المدنية، بوضع مضخات عائمة لتصريف المياه، وكذا دخول زوارق، لنقل العالقين، وانتشال الجثث، كما كانت طائرات «الدرون» تُحلق، من أجل منح والتقاط صور جوية، ترسل لقاعة التحكم لتوجيه الأفراد في الميدان.
وجاء تنظيم هذه المناورة حسب والي عنابة، في إطار تفعيل مخطط النجدة واختبار جاهزية مختلف المقاييس (القطاعات) المتدخلة أثناء حدوث فيضانات، و بهدف قياس درجة فعالية الإنذار في إطار مخطط تنظيم النجدة، و مدى استعداد وجاهزية مختلف المقاييس للتدخل وكذا اختبار مدى فعالية المخططات والوسائل وغرس ثقافة الوقاية من الخطر لدى فئات المجتمع والوقوف على واقعية التنسيق المحكم بين مختلف المؤسسات والهيئات المتدخلة والتأكد من فعاليتها.
حسين دريدح