كشفت مصالح مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن لولاية ميلة، أمس، عن فتح 27 قسما مدمجا بالمؤسسات التربوية عبر إقليم الولاية، للتكفل بالتلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة، خلال الموسم الدراسي الجاري 2024/2025، فيما وزعت السلطات المحلية مجموعة من الأجهزة والكراسي المتحركة لفائدة أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وخلال الاحتفالات الولائية بمناسبة اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة، بدار الثقافة، مبارك الميلي، أوضح المكلف بتسيير مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن المحلية، بخبخ موسي، في تصريح للنصر، أنه وفي إطار إستراتيجية الدولة الرامية إلى ضمان التكفل البيداغوجي والنفسي لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة وإدماجهم في المجتمع، تم خلال الموسم الدراسي الجاري فتح 27 قسما على مستوى المؤسسات التربوية بإقليم الولاية، حيث يتم تدريس ما مجموعه 156 تلميذا، مصابين بإعاقات مختلفة على غرار اضطراب طيف التوحد وضعيفي السمع، ويتم بالموازاة مع ذلك، التكفل بـ 372 شخصا من ذوي الاحتياجات الخاصة عبر المؤسسات الأربعة المتخصصة التابعة للقطاع والموزعة عبر بلديات الولاية على غرار المركز النفسي البيداغوجي للمعاقين ذهنيا بفرجيوة ومدرسة الأطفال المعاقين بصريا بشلغوم العيد.
وأضاف ذات المتحدث، أن فتح هذه الأقسام سيمكن من زيادة عدد المقاعد للتلاميذ، لاسيما وأن ولاية ميلة تعاني من نقص مراكز ومؤسسات ذوي الاحتياجات الخاصة، مشيرا إلى أن الموسم المنصرم، تم فتح 22 قسما بالمؤسسات التربوية، كما أكد أن مصالحه تسعى بالتنسيق مع السلطات المحلية والوزارة الوصية، لتدعيم القطاع على المستوى المحلي بهياكل جديدة لضمان تمدرس أحسن لهذه الفئة من التلاميذ.
وفي ذات السياق، تشهد، وفق محدثنا، عملية التكفل بهذه الفئة على مستوى الولاية خلال السنوات الأخيرة ديناميكية ملحوظة، حيث تم في إطار التكفل الخارجي بها إصدار ما مجموعه 25811 بطاقة معوق تشمل مختلف الإعاقات، منها 10789 معوقا ذهنيا، 9099 معوقا حركيا، 2225 مكفوفا و2658 صم بكم، كما يستفيد من منحة المعوق 100 بالمئة أزيد من 7 آلاف شخص.
وبذات المناسبة، أشرفت مصالح النشاط الاجتماعي والتضامن رفقة السلطات المحلية، بدار الثقافة، مبارك الميلي، على توزيع 13 كرسيا متحركا على الأشخاص المعاقين و6 أجهزة لفائدة ضعيفي السمع و6 أجهزة أخرى للأشخاص المعاقين بصريا، بغية تسهيل ممارسة نشاطاتهم في أحسن الظروف، خصوصا التلاميذ، كما شهدت الاحتفالية تنظيم معرض خاص بمنتجات مؤسسات النشاط الاجتماعي عبر الإقليم وتقديم نشاطات استعراضية ومسرحيات من أداء براعم منتسبين لهذه المؤسسات، فضلا عن تكريم مجموعة من هذه الفئة.
مكي.ب