شرعت لجنة النقل وتهيئة الإقليم بالمجلس الشعبي الولائي بسكيكدة، في جلسات ماراطونية مع المدراء المعنيين والمصالح المختصة ومكتب دراسات من العاصمة، لإعداد ملف تحيين مخطط المرور، تحسبا لعرضه أمام والي الولاية أواخر الشهر الجاري.
خاصة وأن المدينة تسير بمخطط قديم يعود لسنة 2012 ولم يعد يواكب المتغيرات الراهنة التي تشهدها سكيكدة في جوانب مختلفة، ما جعلها تغرق في مظاهر سلبية للازدحام المروري والتجارة الفوضوية بالطرقات .
وأوضح رئيس اللجنة، بلال خوالد، للنصر، أنه وفي إطار عمل لجنة النقل وتهيئة الإقليم بالمجلس الشعبي الولائي، تسعى اللجنة مع مصالح البلدية ومكتب الدراسات من العاصمة، لإعادة تحيين مخطط المرور بالتنسيق مع المدراء المعنيين، لأن مخطط حركة المرور تدخل فيه قطاعات مباشرة وأخرى غير مباشرة مثل قطاع التجارة، من خلال تطهير الطرقات من التجارة الفوضوية وإيجاد حلول للباعة بتخصيص أماكن وأسواق جوارية مهيأة لمزاولة نشاطهم، بالإضافة إلى مديرية الري التي لها علاقة غير مباشرة بمشكلة التسربات المائية على مستوى الطرقات التي لها صلة بظاهرة الاختناق المروري وتدهور للطرقات والنقاط السوداء. وفي إطار التكفل بالانشغالات اليومية للمواطنين بخصوص قضية خطوط النقل، أوضح المتحدث أن هناك بعض خطوط النقل المشبعة وأخرى غير مشبعة وهناك بعض خطوط نقل تم فتحها وسرعان ما تم غلقها، كما تم التكفل منها بفتح خط جديد بين بلدية صالح بوالشعور وصولا إلى محطة المسافرين البرية في عاصمة الولاية، حيث تم تخصيص 7 حافلات للفترة الصباحية، في انتظار تمديدها إلى الفترة المسائية نظرا لحاجة المواطنين الملحة ولاسيما منهم الموظفون الذين يزاولون عملهم في عاصمة الولاية ويتطلب منهم التنقل اليومي صباحا ومساء، مضيفا أن اللجنة تسعى كذلك للتطرق والتكفل ببعض الانشغالات الأخرى في هذا المجال، منها خط كركرة نحو عاصمة الولاية وبلدية بين الويدان إلى محطة بوضياف.
كما ستتضمن اجتماعات اللجنة، حسب المتحدث، مناقشة بعض المشاريع العالقة ومنها المحطة البرية متعددة الأنماط والتي لم تر النور منذ 16 سنة، بسبب الإشكاليات التقنية الموجودة على مستوى الأشغال الإضافية على مستوى لجنة الصفقات العمومية، علما بأن القضية سبق وأن قامت الوالية السابقة، حورية مداحي، بطرحها على الأمين العام لوزارة النقل خلال زيارته للمنطقة الصائفة الماضية، حيث أبدى استياءه العميق من وضعية هذا المرفق الخدماتي، ليؤكد، حينها، أن الوزارة سترسل لجنة تقنية من الخبراء للفصل في هذا الملف، خاصة وأن ضيق المساحة وافتقار المحطة لمنافذ خروج الحافلات، من بين الإشكاليات القائمة، ما جعل والية الولاية ترفض تخصيص إعتمادات مالية إضافية لإتمام الأشغال، فيما ذهب منتخبون إلى تقديم اقتراح بتحويل المحطة إلى مركز تجاري.
وتعاني مدينة سكيكدة من مشكلة الازدحام المروري، خاصة في أوقات الذروة بين منتصف النهار والرابعة والنصف مساء، لدرجة أن الخروج من المدينة يتطلب أزيد من نصف ساعة، في ظل انعدام مشاريع لتسهيل وانسيابية في حركة المرور داخل المدينة وأمام اقتراحات لإنجاز نفق بالشارع الرئيسي مثلما تم إنجازه بطريق حي الأمل باتجاه حيي الفوبور وبويعلى.
كمال واسطة
