أطلقت مديرية التعمير و الهندسة المعمارية و البناء لولاية عنابة، مشاريع تهيئة داخل الأحياء والتجمعات السكنية، عبر ثلاث بلديات هي عنابة، البوني وشطايبي، ضمن الأغلفة المالية القطاعية، للتكفل بعمليات التحسين الحضري الكبرى، خارج المشاريع التي تسجلها البلديات من صناديق التنمية المحلية.
وحسب مديرية التعمير، فقد انطلقت عملية تنفيذ الأشغال بعدة أحياء، في انتظار تسجيل مشاريع جديدة برسم السنة المالية 2025، حيث أخذت بلدية عنابة حصة الأسد من عمليات إعادة الاعتبار للأحياء القديمة الواقعة بالضاحية الغربية للمدينة ويتعلق الأمر بحي الريم حصة (220،80،60،40) سكنا اجتماعيا تساهميا وحي 1028 سكنا بالسهل الغربي، حي واد فرشة، بلعيد بلقاسم، حي البرتقال، حي 687 سكنا، كما استفادت أحياء ببلدية البوني من عملية التهيئة، حيث أطلقت الأشغال بمنطقة بوسدرة وكذا حي 100 مسكن في بلدية شطايبي.
وتتابع مصالح مديرية التعمير ميدانيا، مشاريع التهيئة الحضرية، للوقوف على العراقيل التي تواجه الأشغال، مع إيجاد حلول ضمن سيرورة العمل وجودة الإنجاز، كما وجهت للمقاولات تعليمات لإنهاء الأشغال في الآجال المحددة.
وفي ذات السياق، تجري أشغال تهيئة الشوارع الرئيسية المؤدية للضاحية الغربية، وفق مخطط عصري يجري العمل عليه، بالإضافة إلى الأشغال الداخلية لتغيير الوجه الجمالي للمنطقة التي تعد التوسع الأول لوسط المدينة، لكثافته السكانية العالية وللحركة التجارية التي تشهدها الجهة الغربية وتمتد إلى ساعة متأخرة من الليل.
وتتركز أشغال التهيئة بمحور الدوران الصفصاف الواقع أسفل الجسر وهي مساحة واسعة حظيت باهتمام أكبر ضمن مخطط المشروع، بهدف تحويلها إلى فضاء للنزهة والتسلية وحسب ما كشفه التصميم الخارجي، فإن من المرتقب إدخال لمسة جمالية تزيد الموقع تميزا وهو ما تم تجسيده على مستوى ساحة «لكسسلومبارت» في قلب المدينة والتي لقيت إعجاب الجميع بعد إنهاء أشغال التهيئة، غير أنها تحتاج حاليا للعناية حتى لا تتعرض للإهمال والتدهور.
وحسب رئيس بلدية عنابة، كلايعية عبد الكريم، فإن أشغال التهيئة ستشمل شوارع رئيسية بأحياء السهل الغربي، منها إفريقيا، الصفصاف، ساحة ديدوش مراد وواد الذهب وهي مواقع إستراتيجية تقع على أطراف وسط المدينة، تعرف حيوية في حركة سير المواطنين والمركبات، إلى جانب وجود مرافق عمومية بذات المواقع والتي تشهد عملية تهيئة.
وحسب مصالح بلدية عنابة، فقد استفادت من 73 مشروعا بقيمة 105 ملايير سنتيم، للتهيئة بوسط المدينة وجميع القطاعات الحضرية، منها إعادة تهيئة الطرقات.
وتسمح هذه الأشغال الكبرى، إعادة الاعتبار لأهم المحاور بغرب وسط المدينة، التي لم تسجل فيها مشاريع تهيئة منذ سنوات، حيث رصد للعملية غلافي مالي هام لإنجاز التهيئة الخارجية للشوارع الرئيسية والأحياء، تشمل إعادة الاعتبار للأرصفة والإنارة العمومية وكذا شبكات صرف مياه الأمطار، مع برمجة تهيئة واجهات العمارات وإعادة الطلاء وتهيئة المداخل المؤدية إليها، بهدف إعطاء وجه جمالي جديد لغرب وسط المدينة، بالإضافة إلى انجاز ملاعب جوارية وملاحق ضرورية.
كما جاء إطلاق هذه المشاريع، لاستهلاك الأغلفة المالية المرصودة ضمن ميزانيات الجماعات المحلية، قبل انقضاء السنة المالية الحالية وتسريع إطلاق جميع المشاريع المتأخرة.
ووفقا لمصادرنا، فقد تم رفع التحفظات وإبداء الآراء على جميع المشاريع المبرمجة في التهيئة الحضرية، بالتنسيق مع مختلف المصالح، منها سونلغاز والجزائرية للمياه، لتفادي تحطيم مختلف الشبكات وإنجاز المشاريع وفق المعايير والتصورات الجديدة.
كما أنهت مديرية التعمير والبناء والهندسة المعمارية، مشاريع تهيئة الساحات العريقة بوسط مدينة عنابة، كونها تعرف حركية واستقطابا كبيرا للمواطنين، على غرار الساحة التي تتوسط المدينة القديمة «بلاص دارم» والمقامة لمسجد الباي والتي يعود تاريخ إنجازها للعهد العثماني، أيضا ساحتي «لابلاسات ألكسمبارت» والمسرح الجهوي، حيث اكتستا حلة جديدة.
حسين دريدح
