أكّدت وحدة الجزائرية للمياه بباتنة، إعادة استغلال محطة الضخ عبر قناة الرواق الثالث الذي يربط سد تيمقاد ببلديتي أريس وإشمول، بعد وقوع تذبذب جراء عطب تقني كهربائي استلزم تدخل وحدة سونلغاز لولاية خنشلة، بحكم أن القناة وجزء من الشبكة تمر بولاية خنشلة التي يستفيد عدد من بلدياتها أيضا من مياه سد تيمقاد، وأكدت الجزائرية للمياه حسب مسؤول لـ «النصر» استئناف عملية التموين بالمياه بالرواق الثالث نحو أريس وإشمول تدريجيا بعد امتلاء خزانات التوزيع.
وعمدت وحدة الجزائرية للمياه، قبل صيانة العطب إلى الاعتماد على مولد كهربائي كحل مؤقت لضمان عملية توزيع المياه، بالموازاة مع الشروع في إصلاح وصيانة العطب الكهربائي، وفي سياق متصل، أنهت، مؤسسة أشغال، تجديد قناة تحويل المياه من سد بني هارون نحو سد كدية لمدور بتيمقاد، أشغال الشطر الأول على مسافة 24 كلم وهو الجزء الذي وقفت عليه مؤخرا السلطات العمومية لولاية باتنة، حيث تمت معاينة شطر القناة الأولى التي تم تجديدها وربطها مؤقتا بجزء من القناة القديمة في انتظار استكمال الشطر المتبقي لبلوغ مسافة 54 كلم.
وفي سياق تدخلات الصيانة للجزائرية للمياه، كشف المكلف بالاتصال على مستوى وحدة باتنة، لـ «النصر»، عن صيانة وإصلاح تسربات عبر 182 موقعا خلال حملة ساهمت فيها مؤخرا، 19 فرقة من وحدات الجزائرية للمياه من مختلف ولايات الوطن، مؤكدا أهمية هذه الحملات من خلال تجنيد موارد بشرية وتجهيزات دفعة واحدة، وأضاف ذات المسؤول بأن الحملة كللت بحشد موارد مائية تقدر بـ 1600 متر مكعب، بعد القضاء على النقاط السوداء لمواقع التسربات المائية، كما كشف المسؤول عن تحديد 82 إيصالا مشكوكا فيه بعد استخدام أجهزة البحث عن الإيصالات غير الشرعية.
وأوضح المكلف بالاتصال للجزائرية للمياه عبد الكريم زعيم، بأن حملة صيانة التسربات تخللتها الاستعانة بتجهيزات متطورة تتمثل في 03 أجهزة كشف عن الإيصالات الشرعية، حددت 82 موقعا مشكوكا في توصيل شبكة المياه بطريقة غير قانونية، وأكد بأن 04 عمليات حفر كشفت عن توصيلات فوضوية سيترتب عنها تحديد الأطراف المعنية ومتابعات قضائية، وتخللت الحملة أيضا حسب ذات المسؤول منح 280 عدادا للمياه كتعويض لمشتركين بعد أن تبين أن عداداتهم لا تشتغل بعد أن تم إخضاعها للفحص تحت جهاز خاص على مستوى مقر وحدة الجزائرية للمياه.
وموازاة مع انتهاء حملة صيانة التسربات بشبكة المياه، أطلقت أيضا وحدة الجزائرية للمياه حملة لتحصي الديون العالقة، والتي أكد المكلف بالإعلام ارتفاع مؤشرها ببلوغها 297 مليار سنتيم، وهو ما أثر حسب ذات المسؤول على توسيع وتطوير استثمارات الوحدة لتحسين الخدمة العمومية لفائدة المواطنين، خاصة وأن ما قيمته 234 مليار من الديون هو على عاتق الزبائن المشتركين من المواطنين، فيما باقي الديون على عاتق مؤسسات ووحدات تجارية وصناعية، مشيرا لإحصاء أزيد من 235 ألف زبون مشترك لدى وحدة الجزائرية للمياه بباتنة، وفي ذات السياق أشار المسؤول إلى الاعتماد على التنسيق مع مديرية الشؤون الدينية لتحسيس أئمة المساجد المواطنين بتسديد الديون.
يـاسين عـبوبو