كشفت مصالح بلدية قايس ولاية خنشلة عن تسجيل إصابتين بالالتهاب الفيروسي الكبدي «أ»، بسبب استهلاك مياه ملوثة غير صالحة للاستهلاك من بئر مسجد «قباء» الذي تم منع استغلال مياهه شهر نوفمبر الماضي، فيما سارعت الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة، لمنع انتشار المرض، والمحافظة على صحة وسلامة المواطنين.
وأعلن رئيس المجلس الشعبي البلدي لقايس عمار بن عبيد، في بيان تحوز النصر على نسخة منه، عن مراسلات واردة إلى مصالحه، من قبل المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بقايس، تفيد بتسجيل حالتي إصابة بمرض الالتهاب الفيروسي الكبدي «أ»، لطفلين يبلغان من العمر 9 سنوات، حيث أن التحقيق الوبائي، بين أن السبب يعود إلى استهلاك مياه بئر مسجد «قباء»، التي أكدت التحاليل المخبرية عدم صلاحيتها للاستهلاك البشري .
وحسب ما علم من مصالح بلدية قايس، فإن رئيس المجلس الشعبي البلدي، كان قد أصدر قرارا بتاريخ 12 نوفمبر من السنة الجارية، يحمل رقم 207، يتضمن غلق البئر الارتوازي لمسجد «قباء»، وعدم استعمال مياهه نهائيا إلى غاية القيام بالإجراءات المقترحة من طرف لجنة الدائرة لمكافحة الأمراض المتنقلة عن طريق المياه والمسجلة في محضر معاينة ورفع التحفظات المسجلة به، مع منع فتح البئر أو التموين منه، إلا بواسطة قرار بلدي ممضي ومختوم عليه من طرف رئيس البلدية، وكذلك قطع التموين بمياه البئر الارتوازي للمسجد المذكور على المدرسة الابتدائية «ايقوبان عبد القادر» والمركز النفسي البيداغوجي للأطفال المعاقين ذهنيا، وتم تقييد اللجنة الدينية لمسجد قباء بمحتوى القرار وتكليف المسؤولين المعنيين بتنفيذه، على غرار الأمين العام للبلدية ورئيس القسم الفرعي للموارد المائية للدائرة ومدير المؤسسة العمومية للصحة الجوارية قايس ورئيس قطاع الديوان الوطني للتطهير بالبلدية، إضافة إلى رئيس الوحدة الثانوية للحماية المدنية، ومفتشية التجارة بقايس.
وأضاف المصدر، أنه في إطار إجراءات الوقاية والحفاظ على صحة المواطنين عبر إقليم بلدية قايس، فقد تم منع استغلال البئر الارتوازي وخزان المياه للمسجد وعدم تموين أصحاب الصهاريج المتنقلة وكذا المواطنين بهذه المياه، مع اتخاذ الإجراءات المعمول بها قانونا في حال تسجيل مخالفة وعدم التقيد بالتوجيهات، كما تم إلزام رؤساء اللجان الدينية والمؤسسات التربوية والتعليمية والمؤسسات الإدارية والعمومية، وكذا أصحاب الآبار الارتوازية الفردية وأصحاب الصهاريج المتنقلة، بمراقبة نقاط التموين وتنظيف خزاناتهم دوريا بالمواد اللازمة والتواصل مع مكتب النظافة بالبلدية والمؤسسة العمومية للصحة الجوارية، لرفع العينات والقيام بالتحاليل اللازمة قبل توجيه المياه للاستهلاك البشري، إضافة إلى إلزام الحصول على تراخيص، لممارسة نشاط التزود بالمياه الموجهة للاستهلاك البشري، عن طريق صهاريج متحركة .
أما فيما يخص مكافحة الأمراض المتنقلة عن طريق الحيوان، فان لجنة مكلفة تقوم بخرجات ميدانية مكثفة لمختلف المشاتي والمستثمرات الفلاحية، خاصة مع انتشار الأمراض التي تمس الصحة الحيوانية وتسجيل حالات لمرض الجلد العقدي لدى الأبقار بلغت حد النفوق (حالتين)، كما تقوم اللجنة المختصة بمراقبة وتفتيش النقاط السوداء لنواقل الأمراض، خاصة في ضفاف الوديان ومصبات الصرف الصحي باعتبارها من أبرز أسباب انتشار الأمراض التي تمس الصحة الحيوانية، وموازاة مع ذلك تتواصل حملة التلقيح ضد مرض الجلد العقدي لدى الأبقار المعدي، لتعزيز نظام الوقاية والمكافحة مع تقديم التوجيهات والنصائح اللازمة لمربي الأبقار التي ينبغي إتباعها بشكل صارم لتفادي انتشار الأمراض وحماية الثروة الحيوانية.
كلتوم رابية
