شرعت أمس، مصلحة تصفية الدم وأمراض الكلى، في عملها بشكل كامل، بالمقر الجديد، بعد نقل نشاطها من مستشفى ابن سينا بالمركز الاستشفائي الجامعي، إلى المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في الاستعجالات الطبية والجراحية بالبوني.
وحسب مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، جاءت هذه الخطوة الهامة، لتحسين ظروف استشفاء المرضى، الذين كانوا يتلقون العلاج بالمصلحة القديمة في وضعية كارثية، نظرا لقدم البناية التي تتواجد بها، حتى أن جزءا منها مهدد بالانهيار.
وتم تجهيز المصلحة بأجهزة جديدة لتصفية الدم للتكفل بمرضى الكلى، الذين تتطلب حالاتهم إجراء حصص الغسيل الكلوي، ولا يمكن القيام بها لدى مراكز التصفية الخاصة المتعاقدة من الضمان الاجتماعي، بالإضافة للحالات المرضية في المصالح الأخرى، والتي تستدعي تصفية الدم.
هذا، وقد تأخرت عملية التحويل، بعد القرار التذي اتخذه والي عنابة قبل فترة، بسبب القيام بعملية تجهيز الأقسام بأجهزة جديدة، والقيام بمختلف الترتيبات الإدارية وكذا ضمان المناوبة.
في سياق متصل، يرتقب استئناف عمليات زراعة الكلى، بالمستشفى الجامعي ابن رشد، حسب ذات المصدر، بعد تحقيق استقلالية تامة في إجراء العمليات لفائدة مرضى القصور الكلوي بعنابة، وكذا القادمين من الولايات المجاورة.
وتتم العمليات الجراحية لزراعة الكلى، بالاشتراك بين مصالح الجراحة العامة، جراحة المسالك البولية، التخدير والإنعاش، مخابر المناعة و»البيو كيمياء»، علم الجراثيم ، الطفيليات، الأشعة والهيموبيولوجيا ، مصلحة علم السموم والطب الشرعي والصيدلية المركزية.
وذكر المصدر، بأن المصالح الطبية بالمركز الاستشفائي الجامعي بعنابة، عكفت على انتهاج إستراتيجية جديدة في مجال زرع الكلى من خلال برمجة أربعة عمليات كل شهر، مع باقي المصالح الطبية المتعددة الاختصاصات، وذلك بهدف تقليص لائحة الانتظار الخاصة بمرضى القصور الكلوى بولاية عنابة والولايات المجاورة وكذا إعطاء دفع حقيقي لبرامج زرع الأعضاء، عملا بتوصيات وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات.
وتعمل المصالح الطبية، على نشر ثقافة التبرع بالأعضاء وسط المجتمع، في ظل التطور المتسارع للبرنامج الوطني لزراعة الأعضاء، بعد إقرار قوانين نقل وزراعة الأعضاء.
حسين دريدح