فتحت ثلاث جامعات بقسنطينة 65 منصبا في مسابقة الدكتوراه المزمع تنظيمها شهر فيفري المقبل، فيما كانت حصة الأسد لتخصصي الإعلام الآلي بجامعة قسنطينة 2 والإنجليزية بمؤسسة منتوري، بينما سجلت عودة تخصص الإعلام والاتصال بعد 4 سنوات بجامعة صالح بوبنيدر.
وكشفت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، عن تفاصيل تنظيم مسابقة الالتحاق بالتكوين في الطور الثالث «الدكتوراه» للسنة الجامعية 2024-2025، وذلك بعد عامين من التوقف منذ آخر مسابقة أُجريت قبل عامين، حيث سيتم التسجيل للمشاركة في المسابقة ابتداء من 2 إلى 14 جانفي من خلال الأرضية الرقمية بروغرس، كما يمكن للمترشحين إيداع ملفات الترشح وتأكيد خياراتهم عبر نفس الأرضية الرقمية، خلال الفترة الممتدة من 15 إلى 19 جانفي 2025 .
وستتولى المصالح المكلفة بالتكوين ما بعد التدرج في المؤسسات الجامعية مراقبة ومطابقة الملفات عبر الأرضية الرقمية بين 20 و25 جانفي، حيث سيتم في 26 جانفي، دراسة الملفات من قبل لجنة التكوين في الدكتوراه، ليتم الإعلان عن قائمة المترشحين المقبولين لاجتياز المسابقة يومي 27 و28 جانفي 2025 ، في حين ستجرى المسابقة في الفترة ما بين 5 و27 فيفري من ذات السنة، مع نشر النتائج النهائية في غضون ثلاثة أيام من تاريخ إجرائها، وذلك بعد مصادقة الهيئات العلمية المؤهلة.
وعلى مستوى ولاية قسنطينة، فتحت جامعة منتوري، 15 منصبا للتكوين في شعبتي الإنجليزية والرياضيات، إذ تم فتح التكوين في 3 تخصصات في الإنجليزية مع تخصيص 4 مناصب لكل واحد فيها ويتعلق الأمر باللسانيات التطبيقية والحضارات وتعليمية اللغة الإنجليزية، أما في الرياضيات فقد أعلن عن تخصص واحد بثلاثة مناصب وهو الرياضيات وتطبيقاتها. وبجامعة قسنطينة 2 عبد الحميد مهري، تم فتح 25 منصبا في شعبة الإعلام الآلي، حيث تقسيمها على 5 تخصصات بالتساوي وهي البرمجيات المتقدمة والتطبيقات، الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، الشبكات والأنظمة، علوم تكنولوجيا الإعلام والاتصال وأنظمة معلوماتية متقدمة، فيما تم فتح مسابقة للتكوين في شعبة العلوم التجارية في تخصص تسويق الخدمات بأربعة مناصب، كما تم تخصيص 3 مناصب في تخصص أمراض اللغة والتواصل ومثلها في علم الأعصاب اللغوي، وذلك في شعبة العلوم الاجتماعية.
أما بجامعة قسنطينة صالح بوبنيدر، فقد تم فتح 9 مناصب في شعبة علوم الإعلام والاتصال موزعة بالتساوي على تخصصات العلاقات العامة والسمعي البصري والصحافة الإلكترونية والمكتوبة، وذلك بعد 4 سنوات من آخر مسابقة في هذا التكوين، فيما تم فتح 6 مناصب في كلية الفنون موزعة على تخصصي الفنون الدرامية و النقد المسرحي.
ويأتي فتح هذه التخصصات، ضمن استراتيجية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لتعزيز البحث العلمي والتكوين الأكاديمي ، للكوادر الأكاديمية المتخصصة القادرة على مواجهة التحديات العلمية والتكنولوجية، لاسيما في مجالات الإعلام الآلي والذكاء الاصطناعي التي تعد من أولويات التنمية الوطنية، كما أن إعادة فتح المسابقة في تخصص الإعلام والاتصال بعد انقطاع دام أربع سنوات يعكس التوجه نحو تحديث المناهج الأكاديمية بما يتماشى مع التحولات الرقمية والإعلامية التي يشهدها العالم.ورغم تراجع عدد المناصب بشكل كبير مقارنة بالسنوات السابقة، إلا أن فتح تخصصات جديدة في مجالات تسويق الخدمات وأمراض اللغة والتواصل، يعكس التوجه نحو الربط بين التعليم الأكاديمي ومتطلبات التنمية الاجتماعية والاقتصادية، بما يعزز من دور الجامعة كفاعل أساسي لتحقيق التنمية المستدامة، في مجالات العلوم الإنسانية والتطبيقية.
لقمان/ق