تدعمت المؤسسات الصحية بولاية خنشلة ب 312 منصب شغل، بمختلف الرتب، بعنوان السنة المالية 2024 لتغطية النقص المسجل واحتياجات كل مؤسسة من أجل ضمان تحسين نوعية التكفل بالمرضى وتطوير جودة الخدمات الصحية المقدمة .
وأكد مدير الصحة والسكان محمد زين الدين عقبي للنصر، تدعيم المؤسسات الصحية ب 107 طبيب عام في الصحة العمومية و31 مساعد تمريض للصحة العمومية، موجهة لتوظيف خريجي المدارس الخاصة و42 عاملا مهنيا من المستوى الأول بالتوقيت الكامل و 25 سائق سيارة و28 عون خدمة، لتضاف إلى المناصب المالية الشاغرة لكل مؤسسة لاستغلالها في التوظيف أو الترقية، كما تم فتح مناصب مالية إضافية استثنائية، بعنوان السنة الجارية للمؤسسات العمومية الاستشفائية الجديدة بتدعيم العنصر البشري، ويخص الأمر 28 منصبا ماليا بالمؤسسة العمومية الاستشفائية هواري بومدين ببلدية بوحمامة و27 منصبا بالمؤسسة الاستشفائية محمد بوضياف بأولاد رشاش و24 منصبا ماليا بمؤسسة الشاذلي بن جديد ببلدية ششار، مع تخصيص اعتمادات مالية بعنوان السنة المالية 2024 لتغطية نفقات تسيير هذه المؤسسات .
وأوضح ذات المسؤول، أن قطاع الصحة يتوفر على 596 طبيبا عاما في الصحة العمومية و260 طبيبا خاصا و105 جراح أسنان وكذا 60 صيدليا و2695 من الأعوان الشبه الطبيين و141 من الأعوان الطبيين في التخدير والإنعاش، و200 قابلة، لتتواصل الجهود من مستخدمي مختلف المؤسسات الاستشفائية العمومية لضمان تقديم رعاية صحية راقية والتكفل الأمثل بالمرضى من خلال تحسين الخدمات الصحية وحسن الاستقبال والنظافة الاستشفائية والمحيط وتنظيم سير الاستعجالات مع صيانة العتاد والأجهزة وتطبيقات الرقمنة، وذلك تجسيدا لتعليمات وزارة الصحة والسكان بخصوص المتابعة وتجسيد أنشطة محاور خارطة الطريق المسطرة، مع ضمان تقريب الهياكل الصحية من المواطنين وجوارية العلاج لتجنيهم عناء التنقل.
كما شدد المسؤول في حديثه على القفزة النوعية التي يعرفها قطاع الصحة بالولاية في تجسيد مختلف الأنظمة والبرامج الرقمية التابعة لوزارة الصحة، على غرار نظام تسيير الموارد البشرية ونظام التعداد المالي، اللذان ساهما في تحسين وتسهيل سير مصالح الموارد البشرية على مستوى جميع المؤسسات الصحية بالولاية، مما انعكس إيجابا على متابعة السيرة المهنية للموظف، كما ذكر باعتماد بريد الكتروني خاص مشفر ومحمي من طرف الوزارة الوصية من أجل التبادل السريع للمراسلات الإدارية بين المؤسسات الصحية، في حين لم يغفل جزئية ربط جميع المؤسسات الاستشفائية العمومية بالولاية بخدمة الانترنيت، مع تنصيب وتفعيل الملف الالكتروني للمريض، وكذلك تفعيل نظام التعاقدية «كناص» وسند الطلب الالكتروني للصيدلية المركزية.
ووضعت مديرية الصحة والسكان الشهر الجاري، برنامجا تحسيسيا توعويا للوقاية من مخاطر الأمراض المعدية، من أجل رعاية صحية شاملة، منها ما يخص فيروس نقص المناعة البشرية على مستوى مستشفى أحمد بن بلة بخنشلة، وذلك بالتنسيق مع مختلف الهيئات الفاعلة على غرار مديرية التجارة وترقية الصادرات وجمعيات المجتمع المدني الناشطة في مجال الصحة، وحضور طلبة جامعة عباس لغرور ومعهد التكوين المهني وكذا جمعية الحلاقين بخنشلة وعمال الصحة، بمشاركة واسعة وتأطير من دكاترة ومختصين في المجال من خلال تقديم مداخلات هامة ونصائح قيمة للمواطنين وإعطاء تعاريف توضيحية ومبسطة تتعلق بعدة نقاط منها تعريف الإيدز وطرق انتقال العدوى وتوضيح سبل الوقاية مع إبراز جهود الدولة في محاربة هذا الداء وللتأكيد على أهمية الفحص المبكر كخطوة أولى نحو حياة صحية وآمنة والتركيز على تعزيز الوعي الصحي لدى المتربصين والموظفين لدوره في السيطرة على المرض وتحسين فرص العلاج والتثقيف العلمي بتقديم معلومات دقيقة ومحدثة عن الفيروس ومرض الإيدز، مع تعزيز مفهوم المسؤولية الفردية والمجتمعية في مواجهة هذا الداء ودمج الطلبة في النشاطات الصحية، بحثهم على المساهمة في نشر الوعي الصحي في محيطهم، كما يشهد البرنامج التوعوي تدخلات لممثلين عن الجهات المسؤولة، منها مديرية التجارة بتقديم توضيحات حول المبادئ التي جاءت في القرار الوزاري المشترك المؤرخ في 31 جويلية 2017 المحدد لتعليمات الأمن الخاصة المطبقة في قاعات الحلاقة والتجميل وكيفية الوقاية من الأمراض المعدية.
كلتوم رابية