انطلقت على مستوى المؤسسة الاستشفائية «الأذن والحنجرة والأنف» بباتنة، أشغال إعادة تهيئة وتأهيل داخلية وخارجية لبعث النشاط على مستوى هذه المؤسسة، المتواجدة بممرات مصطفى بن بولعيد بوسط مدينة باتنة، حيث رصد للعملية، حسبما عُلم من مديرية الصحة غلاف مالي يقدر بـ 3 مليارات سنتيم.
وقد أعطى الوالي على هامش تفقده مؤخرا لورشة المشروع، تعليمات بتقليص الآجال من ثلاثة أشهر إلى 45 يوما، نظرا للحاجة الماسة لمصلحة الأذن والحنجرة والأنف، بعد تحويل خدماتها مؤقتا بمستشفى الاستعجالات الطبية بحي بوزوران، كما كان الوالي قد أكد على أهمية المرفق القديم للأذن والحنجرة والأنف من أجل مواصلة عمليات زرع القوقعة التي عرفت قطع أشواطا كبيرة، مشيرا إلى أهمية أهيل وتهيئة المصلحة مجددا بمختلف أجنحتها.
وفي سياق متصل، أنهيت أيضا على مستوى المركز الاستشفائي الجامعي «بن فليس التهامي» بباتنة، عملية إعادة تهيئة قاعة العمليات الجراحية، التي تم استلامها نهاية الأسبوع، وذلك على مستوى مصلحة الجراحة العامة، وأكدت إدارة المستشفى بأن القاعة ستدخل مجددا حيز الخدمة، فور اقتناء التجهيزات والمعدات الطبية الخاصة بها، لاستئناف النشاطات الجراحية بصفة كاملة، وفي ذات السياق أفادت خلية الاتصال بالمستشفى، بأنه تم تحويل النشاط الجراحي على عدة مصالح بحيث تجرى الجراحة العامة بقاعة العمليات لمصلحة الحروق، وجراحة المسالك البولية بمصلحة الاستعجالات الطبية والجراحية، وجراحة الأطفال بمصلحة الرضوض وجراحة العظام.
من جهته، مدير المركز الاستشفائي الجامعي، كان قد أوضح بأن وضعية جناح العمليات الجراحية، التي تدهورت نتيجة عدم تأهيلها لسنوات، دفعت بمصالح إدارته لاتخاذ الإجراءات المعمول بها، مؤكدا بأن الجهات المركزية بالوزارة الوصية، استجابت برصد غلاف مالي قبل سنتين لكن الغلاف حسب ذات المسؤول لم يكن كافيا للعملية، وأضاف بأنه تم رفع طلب بإعادة صرف مبلغ على ضوء تقييم شامل لإعادة تأهيل الجناح، مؤكدا بأن العملية تمت بإعادة تأهيل المصلحة، بما يسمح بممارسة النشاط الطبي وباستقبال المرضى.
وفي سياق متصل، ذكر والي باتنة محمد بن مالك، بأن تدشين القسم الجديد للاستعجالات الطبية الجراحية بحي بوزوران، قبل عامين كان بمثابة رفع للتحدي، وهو المرفق الذي بلغت كلفته المالية 70 مليارا وقدرت طاقته الاستيعابية 66 سريرا، قبل رفعها إلى 120 ويضم أقساما للجراحة الطبية، قبل توسعة قدراته، وقال الوالي بأن المرفق الجديد في القطاع الصحي، تم فتحه بعد تأخر طيلة 4 سنوات بسبب عراقيل بيروقراطية، حالت دون الاستفادة من الاستعجالات الطبية الجراحية الجديدة التي أنجزت خصيصا لتخفيف الضغط عن المستشفى الجامعي، الذي يعرف توافد المرضى من مختلف الأحياء والبلديات، وحتى الولايات المجاورة، ما جعله يعرف ضغطا.
وثمن الوالي أهمية المرفق الصحي في تحسين الخدمات الصحية، لما يتوفر عليه من تجهيزات طبية متطورة وعصرية، تسمح بإجراء العمليات الجراحية للمرضى، وتسهيل المهمة للجراحين ومختلف الأطقم الطبية، بالإضافة لتوفر الاستعجالات على مخبر طبي يضم تجهيزات عصرية وعالية الدقة.
يـاسين عبوبو