شهدت ولاية سطيف، منذ ليلة أمس الأول، تقلبات جوية حادة مصحوبة بتساقط كثيف للثلوج، خاصة على المرتفعات التي يزيد علوها عن 900 متر عن سطح البحر، لتكتسي جبال البابور وأغلب بلديات الولاية حلة بيضاء ناصعة، أعادت الأمل في نفوس المواطنين والفلاحين بعد مواسم من الجفاف، في حين شهدت أغلب الطرقات الواقعة بالمرتفعات ارتباكا في حركة السير، قبل أن تتدخل مختلف المصالح لكسح الثلوج وتسهيل حركة المرور و إجلاء المركبات العالقة.
وأشارت مصالح مديرية الأشغال العمومية والدرك الوطني، إلى تسبب الثلوج المتراكمة في غلق العديد من محاور الطرقات وتعطيل حركة المرور، حيث شهدت الطرق الوطنية والولائية صعوبة بالغة في السير، بل واستحالة في بعض الأحيان، مما استدعى تدخل مختلف الفرق لفتح الطرق وتسهيل حركة المرور.
وقامت مصالح الأشغال العمومية وفرق الصيانة عبر بلديات الولاية بعمليات كشط الثلوج ونثر مادة الملح على الطرقات، في محاولة لإعادة فتحها أمام حركة المرور، كما تدخلت مصالح الحماية المدنية والدرك الوطني لإجلاء الشاحنات والسيارات التي علقت بسبب الثلوج، ففي حادثة لافتة، تم إجلاء شاحنة مقطورة منحرفة وعالقة على مستوى الطريق الوطني رقم 75 اتجاه بوعنداس، بمساعدة مصالح البلدية وفرقة الدرك الوطني والحماية المدنية.
وقالت مصالح الدرك الوطني، عبر تطبيق طريقي، أن السائقين قد واجهوا صعوبة بالغة في السير على مستوى العديد من الطرقات، لاسيما عبر محور الطريق الوطني رقم 75 الرابط بين ولايتي سطيف وبجاية، خاصة في منطقة عين العباسة (طكوكة) وعلى طول المسلك العابر لبلدية بوعنداس، كما نبهت إلى صعوبة حركة المرور عبر الطريق الوطني رقم 9 الرابط بين ولايتي سطيف وبجاية على مستوى منطقة ثنية الطين، والطريق الولائي رقم 6 الرابط بين مدينة بوعنداس وآيث تيزي.
ونقلت تحذيرها للسائقين، داعية إياهم إلى التحلي بالحيطة والحذر، عبر الطريق الوطني رقم 76 في شطره الرابط بين بلديتي قنزات وحربيل وكذلك في شطره الرابط بين بلديتي قنزات وبرج زمورة التابعة لإقليم ولاية برج بوعريريج، كما وجهت نداءات إلى المواطنين، خاصة سائقي الشاحنات، بضرورة تجنب المغامرة والسير في الطرقات التي تشهد صعوبة في المرور، إلا في الحالات الضرورية.
من جانبها أكدت مصالح مديرية الأشغال العمومية، في تصريحات إعلامية لإطاراتها، أن التدخلات كانت مكثفة طيلة ليلة أمس ولا زالت متواصلة، خاصة في المنطقة الشمالية للولاية،مشيرة إلى أن أغلب الطرقات والمحاور قد تم فتحها، إلا أن بعضها مازال يشهد صعوبة في السير، مؤكدة على تسطير برنامج مسبق لتزويد وتجنيد كافة الفروع للتدخل في مثل هذه الظروف.
عثمان/ب