دخل أمس، العشرات من عمال وأساتذة قطاع التربية عبر مختلف الأطوار التعليمية في عدة مؤسسات وخاصة على مستوى الثانويات بولاية باتنة، في إضراب احتجاجا على تأخر صرف منحة المردودية التي يتقاضونها كل ثلاثي، ونددت نقابات بقطاع التربية بينها نقابة عمال التربية بالتأخر المسجل الذي يتنافى والاتفاقية المبرمة بين مديرية التربية ونقابات القطاع.
وذكر عمال وموظفون بقطاع التربية لـ»النصر» بأنهم قرروا الدخول في إضراب من خلال مقاطعة العمل بصفة تلقائية بعد أن تجاوز صرف منحة المردودية (الأداء التربوي) موعدها المحدد، وقال محتجون بأن ولايات استفادت من المنحة، في حين تأخر صرفها على مستوى ولاية باتنة وأكدوا حاجتهم إليها خاصة بالنسبة لفئة العمال ذات الدخل الضعيف التي ينتظرونها بفارغ الصبر ومما زاد في استياء المحتجين هو أن التأخر سيستمر بصفة آلية بعد أن تجاوز المصادقة عليها من طرف المراقب المالي.من جهتها نقابة عمال التربية نددت في بيان لها بالتأخر المسجل في صرف منحة المردودية وقال الأمين الولائي للنقابة لـ»النصر» بأن نقابته سبق وأن حذرت من التأخر المسجل في صرف منحة الأداء التربوي ومن ردة فعل العمال التي ستكون تلقائية بالاحتجاج، وقال ذات المتحدث بأن مصالح التربية لم توضح أسباب التأخر وهو ما أشار إليه الأمين الولائي لنقابة الكنابست في اتصالنا به والذي بدوره اعتبر التأخر مفاجئا عكس ما تم الاتفاق عليه مع مصالح مديرية التربية بصب المنحة بتاريخ الخامس والعشرين من شهر سبتمبر الماضي.من جانب آخر أوعزت مصادر مسؤولة بمديرية التربية التأخر للحركة التنقلية للعمال والمدراء، في حين يطالب العمال والنقابات بالإسراع في صب المنحة.
يـاسين/ع
الجزار: غياب التأطير يثير احتجاج أساتذة ثانوية أولاد عمار
احتج نهار أمس، أساتذة ثانوية عبد الحميد بن باديس ببلدية أولاد عمار التابعة لدائرة الجزار في ولاية باتنة، حيث أضربوا عن العمل ورفضوا الالتحاق بالأقسام احتجاجا على الظروف الصعبة المحيطة بهم وكذا المشاكل والنقائص المسجلة بالثانوية. وحسبما أكدته مصادر موثوقة فإن أبرز المشاكل التي احتج بسببها الأساتذة هي غياب التأطير من طرف المراقبين، بسبب العدد غير الكافي منهم لضمان التسيير الحسن للمؤسسة التربوية، ويُضاف إلى ذلك غياب عدد من المسيرين على غرار المراقب العام والناظر مع العلم بأن المدير أيضا مكلف فقط، ولم يتم تعيينه في منصبه بشكل رسمي بعد.و أكد الأساتذة بأن هذا الوضع تسبب في عرقلة التدريس وانتشار الفوضى بالثانوية خاصة وأن عدد التلاميذ يصل إلى حدود 600 تلميذ وهو عدد يستلزم تأطيرا جيدا، لضمان فرض النظام والوقوف دون انتشار الفوضى داخل الثانوية على حد تعبيرهم.
و يأمل المحتجون أن تتدخل مصالح مديرية التربية بباتنة لحل هذا المشكل وإنهاء المعاناة التي يتكبدونها خاصة ما تعلق بالتأطير وفرض النظام داخل الثانوية. وفي هذا السياق أكدت مصالح مديرية التربية بباتنة بأنها تتابع كل صغيرة وكبيرة بالقطاع وتعمل جاهدة للقضاء على جل المشاكل التي تعاني منها مختلف المؤسسات التربوية عبر إقليم الولاية، وحسبما أكده مصدر مسؤول بالمديرية فإن هناك مسابقة لتوظيف المراقبين سيتم الإعلان عنها خلال شهر نوفمبر المقبل، على أن تُجرى في شهر ديسمبر، موضحا بأن هذه المسابقة من شأنها أن تضمن توظيف العدد الكافي من المراقبين وضمان التغطية الكافية من حيث التأطير، كما أكد المصدر ذاته بأن قضية تعيين المسيرين في مناصبهم على غرار المراقبين العامين والمدراء تعمل مصالح المديرية على القيام بها بشكل طبيعي في انتظار انتهائها من ذلك خلال الأيام القليلة المقبلة.
ب. بلال