سطيف تستفيد من خبرة ليون الفرنسية في تسيير الجماعات المحلية
كشف والي ولاية سطيف محمد بودربالي أمس، بأن مصالحه ستستفيد من الخبرة الفرنسية في عدة مجالات على غرار التعليم العالي، العمران، البيئة، التحسين الحضري، النقل، الصحة، تسيير المساحات الخضراء، التطهير ومختلف المهام المنوطة بالبلدية، موازاة مع توقع استقبال عدة استثمارات فرنسية بالشراكة مع رجال الأعمال والمستثمرين الجزائريين في مجالات مختلفة، خاصة صناعات الخزف وصناعة تحويل الأوراق وكذا قطاع الخدمات.
وأضاف ذات المسؤول خلال التوقيع على بروتوكول التعاون مع عمدة مدينة ليون جيرارد كولومب (الذي زار سطيف هذا الأسبوع مرفوقا بوفد هام من المستثمرين والخبراء ورجال الأعمال الفرنسيين) بقاعة المحاضرات بمقر الولاية، بأن مصالحه فتحت ذراعيها خلال السنوات الأخيرة على المستثمرين القادمين من مختلف مناطق الوطن، حيث شجّعتهم من خلال التسهيلات في الإجراءات الإدارية وتوفر الأوعية العقارية، «ما انعكس بشكل إيجابي على وتيرة الإنجازات في كل المجالات الاقتصادية والتجارية وتحولت إلى قطب يضرب به المثل، هذه العمليات خلقت الثروة بعيدا عن مداخل المحروقات». مستطردا بالقول «سنطبق التوجه الجديد للدولة الجزائرية لتخفيف الواردات وتشجيع الصادرات مع تطبيق سياسة ترشيد النفقات، كما تساهم في خلق مناصب العمل» وعن التعاون مع مدينة ليون الكبيرة أضاف والي سطيف أنه «سيكون مثمرا وسنستفيد من الخبرة التي تتمتع بها هذه المدينة الفرنسية العريقة، خاصة في تسيير مجال الجماعات المحلية وطرق التسيير الإدارية الحديثة والناجعة، بهدف تحسين الإطار المعيشي للمواطن السطايفي».
جدير بالذكر أن والي سطيف قام بتجديد التوقيع على اتفاقية التعاون مع مدينة ليون الفرنسية التي وقعت في المرة الأولى سنة 2006، التي قال بشأنها عمدة ليون جيرارد كولومب أن الطرف الفرنسي سيذهب بعيدا هذه المرة في «تجسيد هذه الاتفاقيات التي وقعناها في كل المجالات، على غرار تسيير النفايات في المدينة، النقل، العمران، التعليم العالي والمؤسسات التي يجب أن يتم إشراكها بقوة، و سنسعى أيضا إلى نقل التكنولوجيات الحديثة، على غرار ما حدث في المسجد العتيق الذي تم تزويده بأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيات في مجال الإضاءة وإضفاء اللمسة الجمالية على العمران القديم، هذه التجربة ستعمم على بقية البنايات العريقة».
وقد سمحت الاتفاقيات المبرمة سابقا بالاستفادة من طرق تزيين المدينة والعمران، حيث تم تكوين مختصين من بلدية سطيف بليون في التزيين بواسطة الأضواء المتعددة الألوان، طبّقت بشكل مبدئي على المسجد العتيق الواقع في قلب مدينة سطيف مقابل معلم عين الفوارة، و هي البناية التي اكتست حلة جميلة وجديدة، أضفت عليه مسحة جمالية بلمسة أوروبية عصرية أعجبت الحضور لحظة تدشينه.
رمزي تيوري