كشف رئيس تعاونية تفاح بوحمامة بولاية خنشلة، يسين ناصري، في تصريح خص به النصر، عن إبرام اتفاقية تعاون مع مخبر إدارة وحفظ وتثمين الموارد الزراعية والطبيعية بكلية علوم الطبيعة والحياة بجامعة عباس لغرور، في إطار تعزيز البحث العلمي والانفتاح على المحيط السوسيو اقتصادي، للعمل وفق برنامج عمل مشترك من أجل تصدير التفاح وفق معايير التصدير العالمية المعتمدة، خاصة وأن الولاية تحتل مركزا رياديا على المستوى الوطني في الإنتاج بأجود الأنواع .
وأكد رئيس تعاونية تفاح بوحمامة، أنه يتم العمل بالتنسيق مع إطارات جامعة، عباس لغرور، بخنشلة، في إطار اتفاقية الشراكة التي تم إبرامها، الأسبوع الماضي، بين تعاونية تفاح بوحمامة ومخبر إدارة وحفظ وتثمين الموارد الزراعية والطبيعية بكلية علوم الطبيعة والحياة، من أجل معرفة المسار التقني، خاصة التسميد للحفاظ على الموارد الطبيعية وعقلنة التسميد وكذلك عقلنة استعمال الأدوية بالكيفية العلمية، من أجل الاتجاه للتصدير للأسواق الخارجية، وفق معايير التصدير العالمية التي يجب احترامها ومراعاتها.
حيث يتضمن برنامج العمل في إطار الاتفاقية المبرمة مع المخبر العلمي الجديد بالجامعة، عدة نقاط محددة لتجسد عبر مراحل وتتعلق المرحلة الأولى بلقاءات مباشرة مع للفلاحين المنخرطين وطرح مجموعة من الأسئلة حول كل ما يتعلق بشعبة التفاح، خاصة ما يتعلق بالأسمدة والأدوية المستخدمة، ليتم بعدها إعداد برنامج لمطابقة المسار التقني وفق المعايير العالمية لإتباعه من طرف الفلاحين، من أجل التصدير وفق الشروط والمواصفات المحددة لتصدير فاكهة التفاح إلى الأسواق الخارجية.
كما تعنى اتفاقية العمل بكل المشاكل التقنية المطروحة في المجال، لاسيما ما يخص الأمراض والمردودية، حيث يوفر مخبر جامعة، عباس لغرور، إطاراته وإمكانيات تحت تصرف متطلبات تطوير شعبة التفاح، لاسيما الزراعة المكثفة التي خطت فيها تعاونية تفاح بوحمامة خطوات مشجعة في عصرنة الإنتاج، في إطار التعاون بين المتعامل البولندي «آرنو غروب» البولندي، ضمن برتوكول شراكة رابح رابح والذي توج، مؤخرا، بالاتفاق على إقامة مشتل حديث بمزارع التعاونية وفي هذا الإطار، ستكون الجامعة عن طريق إطارات المخبر الزراعي الجديد، كأداة تواصل علمي مع المنتجين لتثمين الطاقات التي تزخر بها الشعبة في مناطق الأوراس، ليكون الاتجاه لتصدير التفاح الذي يستوفي معايير دولية في إطار الإستراتيجية المسطرة من الدولة لتنويع الصادرات خارج المحروقات وتعزيز الاقتصاد المستدام. وأكد رئيس تعاونية تفاح بوحمامة، أن الإجراءات جارية لتوسيع الشراكة مع البولنديين في مجال التفاح، خاصة وأن دولة بولندا متطورة جدا في مجال التفاح وتحتل المرتبة الأولى أوروبيا، بإنتاج يفوق 70 مليون قنطار سنويا، بفضل التكنولوجيا الحديثة، بعد أن تم التوصل إلى اتفاق مع صاحب شركة «آرنو غروب» البولندي، ريتشارد نوفاكوفسكي، من أجل إقامة تمثيلية دائمة بالجزائر لشركة «آرنو غروب»، بهدف المتابعة الميدانية المباشرة للبساتين، مع إنشاء مشتل حديث على مساحة 40 هكتارا، وفق القوانين المعمول بها في مجال الاستثمار الأجنبي، للمساهمة في تطوير هذه الشعبة، خاصة وأن ولاية خنشلة تحتل مركزا رياديا على المستوى الوطني في إنتاج التفاح بأجود الأنواع، من خلال توسيع المساحات المغروسة وتشجيع الغراسة المكثفة والرفع من المردودية الإنتاجية في الهكتار الواحد، الأمر الذي جعل السلطات المحلية بالولاية تسطر هدفا للوصول إلى 50 بالمائة للمساهمة في تغطية الحاجيات من منتوج التفاح على المستوى الوطني، بعد أن وصلت حاليا إلى نسبة 34 بالمائة من المنتوج العام.
وأوضح المسؤول، أنه سيتم، قريبا، استلام شحنة جديدة من أشجار التفاح لفائدة المنخرطين في برنامج الغراسة لهذا الموسم، في إطار توسيع المساحات المغروسة واعتماد الطريقة الجديدة للغراسة المكثفة للتفاح وفق متابعة وتوجيهات الشريك البولندي، من أجل رفع مردودية الهكتار وإنقاص تكلفة الإنتاج وكذلك الاستغلال الكلي لاستهلاك المياه بدون تبذير، بمتابعة تقنية مختلطة جزائرية بولندية، في ظل توسع المنخرطين الذي يفوق عددهم 120 منخرطا في الزراعة المكثفة بفضل نتائجها الإيجابية المحققة .
كلتوم رابية