برمجت الولاية المنتدبة بالمقاطعة الإدارية علي منجلي بالتنسيق مع بلدية الخروب، مشروعا لتهيئة المدخل الشمالي للمدينة عبر جامعة قسنطينة 3 وذلك بهدف التحسين الحضري للمحاور الحيوية ، فيما أصبحت كل مداخل المدينة غير قادرة على استيعاب الحركية الكبيرة للمركبات المتجهة إلى وسط المدينة.
وأفاد مندوب بلدية علي منجلي 1 بشيري عزيز بأنه تقرر في خرجة ميدانية للجنة مشتركة بين الولاية المنتدبة والبلدية، برمجة مشروع لتهيئة المدخل الشمالي للمدينة الجديدة عبر جامعة قسنطينة 3، حيث ستتم تهيئة هذا المحور الحيوي مع الاعتناء بمختلف المساحات الخضراء إلى غاية الوحدة الجوارية 5 ، فضلا عن تنظيم عملية تشجير.
وتأتي هذه العملية، مثلما أبرز، المتحدث في إطار التحسين الحضري للمحاور الحيوية وتقديم صورة إيجابية عن المدينة، التي يقصدها الآلاف من الزائرين بشكل يومي، كما تتواصل مثلما أكد، عمليات تنظيف و معالجة النقاط السوداء بالمقاطعة الإدارية علي منجلي لتحسين المنظر العام بالمحاور الرئيسية والثانوية بمختلف الوحدات الجوارية لاسيما القضاء على المفارغ العشوائية، فقد تم الشروع في تنظيف توسعة الوحدة الجوارية 05 بمحاذاة خزان المياه وكذا الطريق الفاصل بين الإقامة الجامعية بجامعة قسنطينة 03 و حي الأساتذة، فضلا عن المحور الفاصل بين الوحدة الجوارية 10 و 12 وذلك بمساهمة من المؤسسات البلدية والولائية وكذا سياكو والديوان الوطني للتطهير، فرع عدل للتسيير العقاري.
وفيما يتعلق بوضعية الازدحام بمداخل المدينة، فقد لفت المتحدث إلى أن السلطات سواء الولائية أو البلدية تضع نصب أعينها إنجاز بدائل جديدة ، لفك الخناق عن المدينة لاسيما وأن مدخل المقاطعة الإدارية علي منجلي عبر الطريق الوطني الرابط بين ولايتي قسنطينة وباتنة، أصبح غير ملائم إذ تم إنجازه قبل أزيد من 20 عاما عندما كان عدد سكان المدينة لا يتجاوز 5 آلاف نسمة.
ويتمثل المدخل الرئيسي في منعرج بجانب محطة الخدمات، حيث أصبح لا يتوافق مع العدد الكبير للمركبات التي تقصد المدينة يوميا، كما أشار المتحدث، إلى أن مشاهد الازدحام المروري المزمنة جزءا من المشهد العام بالمحورين الأساسيين، لاسيما في ساعات الذروة إذ تمتد من منطقة العيفور إلى غاية حي الأساتذة الجامعيين، في حين تصطف العشرات من المركبات من مفترق الطرق الأربعة إلى غاية محور دوران الاستقلال .
وينتظر أن يتم الإفراج عن مشروع استحداث مدخل ثان من زواغي إلى غاية الوحدة الجوارية 16، إذ أن الدراسة جاهزة بعد أن أعدها مكتب الدراسات إيرباكو بالتنسيق مع مديرية الأشغال العمومية قبل سنوات، حيث ذكر مدير التعمير والبناء، في دورة المجلس الشعبي الولائي الأخيرة، أن هذا المشروع يكتسي أهمية قصوى وتجسيده يعد مسألة وقت فقط.
وأكد المتحدث، أن من شأن هذا المشروع إنهاء الازدحام المروري الذي تعرفه مداخل المدينة، كونه سيمنح حلولا ناجعة ونهائية لهذه المشكلة التي تزداد يوما بعد يوم بالنظر إلى التوسع العمراني الذي تعرفه المدينة، فقد أصبحت محاور الوزن الثقيل وكذا جيش التحرير الوطني والاستقلال غير قادرة على استيعاب العدد الهائل للمركبات التي تلج المقاطعة الإدارية التي يقطنها اليوم ما يقارب نصف مليون نسمة، ناهيك عن زوارها من مختلف الولايات.
ورغم محاولات السلطات المحلية إيجاد حلول لمشكلة الازدحام، إلا أنها لم تكن كافية ، فقد تم إنجاز نفق يتسع لثلاث مركبات بمحور قادري إبراهيم، غير أن المركبات الخارجة منه باتجاه وسط المدينة، سرعان ما تتوقف إذ أن الطريق تضيق ولا تتسع إلا لمركبتين فقط ثم تتعثر حركة السير عند محور الدوران الأول، الذي لا يتسع سوى لمرور مركبة واحدة من مختلف الاتجاهات، ناهيك عن مشكلة الركن العشوائي المسجلة على طول المحور، أما طريق الوزن الثقيل وبعد أن كان منفذا بديلا فقد صار يسجل اختناق مروريا في أوقات الذروة.
لقمان/ق