وجَه والي باتنة، خلال خرجة ميدانية لمعاينة أشغال الطريق الازدواجي الجديد بين باتنة وخنشلة، أمس، ثاني إعذار لمؤسسة الأشغال، بسبب ما اعتبره تأخرا ملحوظا في وتيرة الإنجاز.
وفي ذات السياق كشف، عن رصد غلاف مالي يقدر بـ 70 مليارا خصيصا لتسوية ملكية عقارات وتحويل شبكات أرضية، من أجل بعث واستكمال مشروع ازدواجية الطريق الرابط بين ولايتي باتنة وخنشلة، في شطره بإقليم ولاية باتنة على مسافة 56 كلم.
وكان والي باتنة، قد عاين قبل نحو شهر رفقة والي خنشلة سيرورة المشروع بالمنطقة الحدودية للولايتين بأولاد فاضل، وأكد خلالها بأن عراقيل تسببت في تأخير المشروع، منها بالخصوص اعتراضات ملاك أراضي وتحويل شبكات لخطوط الكهرباء والغاز، وألياف بصرية، بالإضافة إلى تقاعس مقاولات تم فسخ عقودها، كاشفا عن دعم الورشات بمقاولات موزعة عبر أربعة أشطر من أجل إنهاء المشروع، وتسليمه تحسبا لإحياء ذكرى عيد الاستقلال في الخامس من شهر جويلية المقبل من هذه السنة، وهو ما جعله يلح أمس لدى إعادة معاينة المشروع على رفع وتيرة الأشغال.
وأكد الوالي، فسخ عقد مقاولات مكلفة بإنجاز مشروع الطريق الجديد الرابط بين باتنة وخنشلة على مسافة 74 كلم، بسبب التقاعس وعدم الالتزام بالآجال مضيفا بأن المقاولات، التي تم فسخ عقدها أدرجت ضمن القائمة السوداء، وكان مشروع الطريق الجديد الرابط بين ولايتي باتنة وخنشلة، الذي تشرف عليه الوكالة الوطنية للطرق السريعة قد تم تقسيمه قبل 3 سنوات إلى 9 حصص للإنجاز بعد رفع التجميد عنه، بحيث يمتد شطر ولاية باتنة على مسافة 56 كلم أسندت لعدة مقاولات عبر ثمانية أشطر طرقات فيما الحصة التاسعة، تتمثل في إنجاز المنشآت الفنية، ويمتد مشروع الطريق بإقليم ولاية باتنة من بلدية بومية إلى بلدية أولاد فاضل في حين يمتد عبر إقليم ولاية خنشلة على مسافة 18 كلم أنهيت أشغاله.
ويكتسي المشروع أهمية في تسهيل حركة المرور وربط عديد الولايات الشرقية بالوسط والغرب، من خلال تسهيل الولوج إلى الطريق السيار شرق غرب وهذا بعد انتهاء أشغال الربط من ولاية باتنة بالطريق السيار عبر شلغوم العيد، الذي استأنفت أيضا أشغاله، حيث كان والي باتنة قد أكد رفع وتيرة الأشغال بعد إسناد شطر مشروع الطريق الرابط لولاية باتنة بالطريق السيار على مسافة 22 كلم لمؤسسة كوسيدار، مرجحا استلام الجزء الأول بعد شهر رمضان، على أن تتواصل الأشغال بإقليم ولايتي ميلة وأم البواقي لاستلام المشروع كاملا.
وأوضح ذات المسؤول، بأن 60 بالمائة من المشروع شارفت به الأشغال على الانتهاء، فيما بقي 40 بالمائة في الجزء المؤدي إلى حدود ولاية أم البواقي، وأكد التنسيق مع ولاة ولايتي أم البواقي وميلة لإنهاء جزء المشروع الذي يشق الولايتين، وفي ذات السياق أكد الوالي أهمية إنهاء المشروع في بعث حركية بمطار مصطفى بن بولعيد، باعتبار أن الطريق يمر بالمطار وسيتحول إلى نقطة عبور للولايات الجنوبية والشرقية، وقد أسدى أيضا الوالي تعليمات لمؤسسة كوسيدار بدعم ورشات مشروع الطريق المنفذ إلى الطريق السيار لاستلام الجزء المار بإقليم ولاية باتنة في أقرب الآجال.
يـاسين عـبوبو