شهدت المدرسة الابتدائية محمد العيد آل خليفة بمدينة سيدي عيسى بالمسيلة نهاية الأسبوع المنصرم حركة احتجاجية من قبل أولياء التلاميذ الذين قاموا بغلق المؤسسة التربوية بعدما أخرجوا أبنائهم المتمدرسين، رافضين السماح لهم بمزاولة دراستهم في ظروف وصفوها بالكارثية في ظل استمرار تسرب مياه الأمطار داخل عدد من الأقسام رغم مطالبتهم المتكررة من السلطات المحلية بضرورة ترميم هذه الأقسام وكذا غياب التهيئة في محيط المؤسسة وداخلها.
أولياء تلاميذ المدرسة المقدر عددهم بحوالي 300 تلميذ منعوا الأساتذة من الالتحاق بالمدرسة احتجاجا منهم على هذه الأوضاع المزرية التي يتمدرس فيها فلذات أكبادهم، لاسيما من حيث غياب التهيئة ما يجعلهم يتحملون مصاعب الالتحاق بمقاعد الدراسة أثناء تساقط كميات الأمطار والتي تتسرب أيضا إلى الحجرات والبرك المائية والأوحال التي تتشكل من جرائها، ناهيك عن انعدام الإنارة العمومية داخلها وفي محيطها وكذا خطر بقاء المؤسسة من دون جدار ما يجعلها عرضة للسرقات وتجول الكلاب الضالة بكل حرية في بعض الأوقات، حيث طالب هؤلاء بضرورة الإسراع في بناء جدار. مشاكل المحتجين لم تتوقف عند الصعوبات التي يتكبدها أبناؤهم في المؤسسة التربوية ولكنها تعدتها حسبهم إلى تماطل الجهات المعنية في الاستجابة لمطلبهم بتحويل المحول الكهربائي، الذي بات يشكل خطرا على سكان حي محمد بوضياف جميعهم كما رفعوا بالمناسبة عدة انشغالات تتعلق بانعدام أدنى المرافق الرياضية والترفيهية بحيهم ومساحات خضراء وأخرى للعب أبنائهم.
فارس قريشي