شيعت نهاية الأسبوع جنازة الشاب (ب.عبد الحفيظ) 26 سنة بمقبرة مدينة خنشلة في أجواء مشحونة عرفت تعزيزا للاحتياطات الأمنية على مستوى الأحياء الرئيسية وحي «ماريطو» مقر سكن الضحية الذي لفظ أنفاسه الأخيرة أول أمس بالمستشفى الجامعي بباتنة متأثرا بالحروق من الدرجة الثالثة، التي كان قد تعرض لها قبل أسبوع، في ظروف غامضة إثر انفجار زجاجة حارقة ( مولوتوف) في مواجهة مع رجال الشرطة عقب توقيف شقيقه وايداعه الحبس عن تهمة المتاجرة بالمخدرات.
توقيف شقيق الضحية من طرف رجال الشرطة لم يستسغه المتوفي خصوصا بدعوى ان العثور على المخدرات في عمود كهربائي وليس بحوزة المتهم، وهو ما أثار غضبه واستياءه رفقة بعض أصدقائه من أبناء حي «ماريطو» الذين طالبوا بإطلاق سراح المتهم، و هو الأمر الذي دفع بالضحية حسب بعض الروايات إلى التهديد بإشعال النار في مواجهة رجال الشرطة، إذا لم يتم إطلاق سرح أخيه، مستعملا زجاجة حارقة مملوءة بالبنزين (مولوتوف)، لكنها انفجرت بين يديه و تعرض إلى حروق خطيرة من الدرجة الثالثة، نقل على إثرها إلى الاستعجالات الطبية ومنها الى المستشفى الجامعي بباتنة أين لفظ أنفاسه الأخيرة نهاية الأسبوع.
عائلة الضحية طالبت من والي خنشلة التدخل العاجل من أجل إطلاق سراح شقيق الضحية الموقوف، وفتح تحقيق في القضية لتحديد المسؤوليات عن المتسببين في هذه الحادثة الأليمة.
ع.بوهلاله