انطلقت، مؤخرا، أشغال ترميم وإعادة الاعتبار للمركز الثقافي، أحسن شبلي، الذي يضم المتحف وكذا قصر مريم عزة، بأعالي مدينة سكيكدة، بعد سنوات من الانتظار.
ومن المنتظر أن يتم تحويل المرفق الأول إلى متحف وطني، خاصة وأنه يحتوي على قطع أثرية نادرة وهامة تعود للعهد الروماني، بينما المرفق الثاني يعرف وضعية متدهورة، لاسيما على مستوى الجزء المتعلق بالإطعام ويصنف بكونه أحد أهم المعالم الأثرية الهامة في تاريخ المدينة وتم تشييده سنة 1913.
وتضم الحصة الأولى من مشروع المركز الثقافي، أحسن شبلي، أشغال إعادة الاعتبار للمبنى وتحويله إلى متحف وطني للآثار، بتكلفة تقارب 74 مليون دج في آجال تعاقدية حددت بـ 10 أشهر، من أجل تسليمه وفتحه أمام الجمهور بعد سنوات من الغلق، نتيجة لوضعيته المتدهورة، لدرجة أن بعض القطع الأثرية تتواجد في أماكن غير لائقة ويحتوى المرفق في طابقه الأرضي على قطع أثرية نادرة وهامة يعود تاريخها إلى الحقبة الرومانية.
أما المشروع الثاني على مستوى قصر مريم عزة بأعالي المدينة، فتشمل الأشغال الجزء 2 المتعلق بقسم الإطعام الذي يعرف وضعية سيئة، بعد أن بلغ درجة كبيرة من التدهور، سواء في الأسقف والجدران الداخلية أو الواجهة الخارجية، لدرجة أن مديرية الثقافة قامت بغلقه طيلة سنوات نظرا لهشاشة المبنى ولتفادي وقوع أي انهيارات وقد بلغت تكلفة المشروع ب134 مليون دج في ٱجال تعاقدية ب24 شهرا.
وكانت وزيرة الثقافة في زيارتها لسكيكدة مارس 2024 ومعاينتها للمركز الثقافي، أحسن شبلي، أعلنت عن استفادة هذا المرفق من مبلغ 80 مليون دج لإعادة تأهيله وترميمه على أن يحول إلى متحف وطني للآثار، مؤكدة على ضرورة إعادة تفعيل دفتر الشروط والإسراع في الإجراءات الخاصة ببعث أشغال ترميم هذا المعلم التاريخي الهام، كما هو الحال لقصر مريم عزة ( بن قانة ) الذي شيد سنة 1913 والذي يعد تحفة فنية بأعالي المدينة، يرسم صورة فنية ومعمارية تاريخية تمزج بين ألوان الزخرفة العربية والهندسة الأندلسية، استمعت لعرض دراسة ترميم القصر، تم التأكيد حينها على ضرورة الحفاظ على الطابع المعماري واختيار المواد الأصلية في أشغال الترميم، مع الأخذ بعين الاعتبار لخصوصية الطابع المعماري للقصر وضرورة الاستعانة بمكاتب دراسات مختصة في هذا المجال.
كمال واسطة
