أعلنت مصالح الحماية المدنية لولاية الطارف، أمس، عن تنظيم مسابقة لتوظيف 296 عونا موسميا بصفة حراس الشواطئ، إضافة إلى تدعيم تسخير 96 عونا مهنيا من مختلف الرتب من جميع وحدات الحماية المدنية للولاية، تحسبا لإنجاح موسم الاصطياف 2025، الذي شرع مبكرا في التحضير له هذه السنة لتدارك كل النقائص وضمان الأمن والراحة للمصطافين المتوافدين على الشواطئ للاستجمام والسباحة.
وذكر المكلف بالإعلام بالحماية المدنية، في تصريح «للنصر»، أن عملية انتقاء الحراس الموسميين الموجهين لحراسة 19 شاطئا مسموحا للسباحة موزعة عبر 5 بلديات ساحلية على تراب الولاية بكل من القالة، الشط، بن مهيدي، بالريحان والسوارخ، ستجري بشاطئ المرجان حيث مقر الوحدة البحرية للقالة وسيشرف عليها إطارات مختصون من القطاع، لاختيار الأعوان المؤهلين الذين يجيدون السباحة والتأكد من معرفة قدراتهم في التدخل في الحالات الطارئة لإنقاذ الغرقى وإسعافهم، إضافة إلى إخضاعهم للفحص الطبي والنفسي من قبل أخصائيي الحماية المدنية قبل مباشرتهم لعملهم، مشيرا إلى أن الأعوان الناجحين سوف يتم توزيعهم عبر جميع الشواطئ المرخصة السباحة بها، للسهر على أمن وراحة المصطافين طيلة موسم الاصطياف الذي يمتد على مدار 4 أشهر من الفاتح جوان وإلى غاية نهاية شهر سبتمبر.
وأضاف نفس المصدر، أن جميع الأعوان الموسميين الناجحين في عملية الانتقاء التي ستتم شهر ماي، سوف يخضعون لفترة تكوين بالوحدة البحرية للقالة، لتعريفهم بكيفية تقديم الإسعافات الأولية للمصطافين وكيفية التعامل معهم أثناء الحالات الطارئة والحرجة، خاصة إجلاء المصابين والغرقى وكذا طريقة التواصل والتعامل مع المصطافين و فرض التطبيق الصارم لقواعد السباحة، في حين تقرر تدعيم شواطئ السباحة التي تستقطب أعدادا كبيرة من المصطافين بزوارق نصف مطاطية وسيارات إسعاف، من أجل التدخل لتحويل المرضى والجرحى وتقديم الإسعافات للغرقى في الحالات العاجلة.
ويبقى الإشكال المطروح كل موسم صيفي، يخص تدهور حالة المقرات المخصصة لأعوان الحماية المدنية على مستوى اغلب الشواطئ وافتقارها لظروف العمل في ظل تأخر البلديات المعنية التكفل بتهيئتها وتزويدها بكل الشروط الضرورية، على غرار المراحيض، المياه والكهرباء، رغم المراسلات والتحفظات المسجلة خلال الخرجات الميدانية، في إطار اللجنة الولائية المكلفة بتحضير الموسم الصيفي.
وأفاد المصدر، بأنه قد تم تمديد العمل بالقرار الولائي الصادر العام الفارط والقاضي بمنع السباحة في 11 شاطئا غير محروس وكذا الصخور البحرية، مع وضع لوحات إشهارية تحذر من السباحة في هذه المواقع الخطيرة، مضيفا من أنه وبغرض إنجاح موسم الاصطياف المقبل، تقرر برمجة تنظيم مناورات تطبيقية افتراضية، بتسخير كل الإمكانيات المادية والبشرية، للوقوف على مدى جاهزية الغطاسين من أعوان الوحدة البحرية للحماية المدنية للتدخل، لإنقاذ الأشخاص في الحالات الطارئة، سواء في الشواطئ والأوساط المائية مثل السدود، الأودية الأحواض وغيرها، للوقوف عن كثب على قدرات واستعدادات الأعوان لمجابهة كل الاحتمالات، بعد أن تم، مؤخرا، تزويد الوحدة البحرية للحماية المدنية في القالة، بعتاد للغطس بمختلف أنواعه، بما فيها برمجة تربصات بولاية سكيكدة، لفائدة الأعوان، في كيفية تسيير عمليات البحث عن الضحايا والمفقودين في البحر والمسطحات المائية، مع تدعيم الوحدة بكل الوسائل الضرورية المادية والمعنوية، تأهبا للتدخل عن أي طارئ .
نوري.ح