تعمل السلطات المحلية لولاية ميلة، بالتنسيق مع الجهات العليا للبلاد لتسجيل مشروع توسيع محيطات السقي عبر إقليم الولاية بـ 7 آلاف و 500 هكتار، بغية تطوير مختلف المنتجات الزراعية بالمنطقة وتنفيذا لمطالب الفلاحين المتكررة.
وتعد ولاية ميلة، من الأقطاب الوطنية الممتازة في إنتاج مختلف المنتجات الفلاحية على غرار الثوم، البصل والبطاطا، فضلا عن الحبوب، وقد ساهمت هذه التطورات الحاصلة في ميدان الزراعة عبر إقليم ميلة، مؤخرا، دخول محيط السقي بالمنطقة الجنوبية خلال السنوات الماضية الذي يتربع على مساحة تفوق الأربعة آلاف هكتار، ناهيك عن التراخيص المقدمة لحفر التنقيبات المائية، كلها عوامل ساعدت على ازدهار الفلاحة وتوجه أغلب سكان المنطقة لمزاولة هذه المهنة ما تطلب الرفع من المساحات المزروعة وازدياد الطلب على المورد المائي.
وطالب فلاحو المنطقة مرارا من السلطات المحلية، توسيع مساحات السقي وتوفير لهم موارد مائية إضافية، من أجل تطوير الزراعة والزيادة في الإنتاج، لاسيما على مستوى المناطق الجنوبية التي تحولت إلى قطب وطني بامتياز في إنتاج الخضروات خصوصا مادة الثوم التي أصبحت المادة المميزة بالمنطقة.
وطمأن وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، يوسف شرفة، خلال زيارة عمل وتفقد لقطاعه بالولاية، فلاحي المنطقة بخصوص توسيع محيطات السقي، حيث أكد في تصريح للصحافة، مساء أمس الأول، أن مصالحه تسعى رفقة الديوان الوطني للسقي لتسجيل الدراسة الخاصة بمشروع محيط جديد للسقي عبر إقليم ولاية ميلة على مساحة تقدر بـ 7 آلاف و 500 هكتار، خلال السنة الجارية، والعمل على وضعه حيز الخدمة خلال السنوات القادمة، خصوصا وأن المنطقة تتوفر على موارد مائية هائلة على غرار سد بني هارون، التي تمكننا من توسيع المساحات المسقية عبر الإقليم.
كما أشار ذات المصدر، إلى أن مشروع محيط السقي، يأتي تنفيذا للمطالب المتكررة من القائمين على شؤون الولاية، من أجل توسيع المساحات المسقية عبر إقليم ولاية ميلة، بهدف توسيع غرس مختلف المحاصيل الزراعية وتطوير الفلاحة في المنطقة.
وكان رئيس مصلحة تنظيم الإنتاج والدعم التقني بمديرية الفلاحة المحلية، قد أوضح، في تصريح للنصر، السلطات العليا قد وافقت على سقي ما يقدر بـ 7 آلاف هكتار جديدة عبر إقليم الولاية، بكل من بلديات أولاد خلوف تاجنانت، المشيرة بالإضافة إلى وادي العثمانية وشلغوم العيد، وذلك بعد مطالب عديدة للفلاحين من أجل توسيع غرس منتجات زراعية جديدة وتطوير الفلاحة بالمنطقة خاصة توفر الفلاحة على أكبر سد بالوطن، فضلا عن نجاح العديد من المنتجات الفلاحية بمحيط السقي بالتلاغمة، لاسيما مادة الثوم، حيث وصلت معدلات الإنتاج منها خلال الموسم الماضي إلى أرقام قياسية تجاوزت مليون و 600 ألف قنطار.
مكي.ب