شرع الأطباء المفتشون بمديرية الصحة لولاية سكيكدة، في تنظيم زيارات تفتيشية ليلية، إلى المؤسسات العمومية الاستشفائية، للوقوف على مدى التكفل بالمرضى والارتقاء بمستوى الخدمات الصحية وضمان جودة الرعاية المقدمة للمرضى الذين استحسنوا وثمنوا هذه الزيارات، متمنين أن تكون مثل هذه الزيارات دوريا وليست مناسباتية فقط.
وفي هذا الإطار، قامت، ليلة أول أمس، لجنة من الأطباء المفتشين بمديرية الصحة، برئاسة، نبيل بن رضوان، بزيارة فجائية إلى المؤسسة الاستشفائية العمومية، العايب الدراجي، بالحروش، أين قامت بتفقد مختلف المصالح الاستشفائية والوقوف على مدى التكفل بالمرضى والتزام المؤسسة بالمعايير الصحية والإدارية المعتمدة، حيث تمت متابعة بيئة العمل وتقييم جاهزية المرفق والتأكد من تطبيق إجراءات السلامة والجودة، كما تمت معاينة المطبخ والمخازن والصيدلية، للتأكد من مدى توفر الأدوية، بالإضافة إلى الاستماع للكوادر الإدارية، الطبية وشبه الطبية، بهدف تعزيز الأداء وتطوير مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمرضى.
من جهتهم أبدى مواطنون ومرضى استحسانهم لهذه الزيارات التفتيشية، مبرزين أهميتها في الحرص على ضمان تقديم كل سبل الرعاية الصحية لهم وتدفع العاملين والموظفين بالمؤسسة لمضاعفة الجهود للارتقاء بالعمل الصحي، متمنين أن تكون مثل هذه الزيارات التفتيشية دورية وليست مناسباتية.
جدير بالذكر، أن المؤسسة العمومية الاستشفائية، العايب الدراجي، بالحروش، افتتحت في 1986 وتشهد خلال السنوات الأخيرة، ضغطا واكتظاظا كبيرين ولم يعد بإمكانها تغطية التزايد السكاني، باعتبار أنها تغطي 3 دوائر بمجموع 8 بلديات، بأزيد من 220 ألف نسمة، خاصة وأن المستشفى يتواجد في موقع استراتيجي قريب من الطريقين الوطنيين رقم 3 و44 وكذا الطريق السيار وكثيرا ما استقبل مصابين جراء حوادث المرور، لدرجة أن مصلحة الاستعجالات لم يعد بإمكانها أن تستوعب المرضى، ما جعل جمعيات المجتمع المدني تطالب في كل مرة بإجراء توسعة بالمستشفى للرفع من طاقة الاستيعاب وإجراء ترميم في الأجزاء المتضررة جراء الزلزال الذي ضرب المنطقة في نوفمبر 2028 وتدعيمه بالطواقم الطبية وشبه الطبية وقد علمنا في هذا الإطار، بأن المستشفى أنجز دراسة لمشروع توسعة، في انتظار الإفراج عن الغلاف المالي المقدر بـ9 ملايير سنتيم.
كمال واسطة
