سجلت مصالح مديرية البيئة لولاية باتنة عجزا في المفارغ العمومية للنفايات المنزلية وعدم كفاية المفارغ المتوفرة على تغطية كافة البلديات، وتحصي ذات المصالح عجزا عبر 36 بلدية في حين توجه 25 بلدية نفاياتها نحو 06 مفارغ عمومية مراقبة و 03 نحو مراكز للردم التقني.
و ترمي 36 بلدية من مجموع 61 مشكلة لتراب ولاية باتنة نفاياتها المنزلية بطريقة عشوائية في الوديان ومساحات ومواقع بعيدة عن التجمعات السكانية ،غير أن هذه المواقع تحولت إلى بؤر تلوث بسبب تكدس النفايات فيها وباتت تشوه مناظر طبيعية وتلوثها، ويحذر مواطنون وجمعيات لحماية البيئة من تفاقم تدهور الوضع البيئي بسبب الرمي العشوائي للنفايات في مظاهر كثيرا ما تشاهد بصفة خاصة عند مداخل ومخارج بعض البلديات.
من جهتها مصالح البيئة لولاية باتنة تقر بعجز في القضاء على المفارغ العشوائية بسبب عدم كفاية المفرغات العمومية المراقبة ومراكز الردم التقني المتوفرة على احتواء كافة البلديات. وفي هذا السياق أفادت مصادر مسؤولة بمديرية البيئة في حديث مع النصر أن الولاية تتوفر على 03 مراكز ردم تقني منتشرة عبر بلديات باتنة، عين التوتة وبريكة بالإضافة إلى 06 مفرغات عمومية مراقبة، عبر بلديات تيمقاد بالجهة الشرقية والمعذر بالجهة الشمالية ورأس العيون بالجهة الشمالية الغربية ومروانة بالجهة الغربية ونقاوس بالجهة الغربية الجنوبية، وأريس بالجهة الجنوبية. وأوضحت ذات المصادر بأن المفرغات الستة التي تتوفر عليها الولاية موجهة لـ11 بلدية غير أن مصالح البيئة بادرت إلى ضم بلديات أخرى بصفة تدريجية ليصل عدد البلديات التي تقوم بالتفريغ في المفرغات الستة إلى 25.
وأكدت ذات المصادر بأن المفرغات الست لا يمكن تجاوز طاقتها بإضافة بلديات أخرى، وأشارت لغلق مفرغة كانت تتواجد بإقليم بلدية تازولت بسبب عدم ملائمة موقعها المتاخم للطريق الوطني 03 بالإضافة لما نتج عنها من أعطاب لحقت كابلات المحطة الكهربائية المجاورة لها بسبب توافد الطيور على المفرغة.
يـاسين/ع
بريكة: سكان تجزئة 321 يشتكون ندرة مياه الشرب
تسببت ندرة المياه الصالحة للشرب على مستوى حي تجزئة 321 ببلدية بريكة في ولاية باتنة، في معاناة السكان والعائلات نظرا للأزمة التي يعيشونها منذ أيام، حيث صرح بعض المواطنين القاطنين هناك بأن هذه الأزمة استمرت منذ ما يقرب 20 يوما وأدى بهم الوضع إلى الاستعانة ببعض الحلول الترقيعية قصد التزود بالمياه الصالحة للشرب.
وحسب محدثينا، فإنهم يجهلون لحد الساعة سبب هذا الانقطاع المفاجئ الذي لم يتعودوا عليه خاصة خلال فصل الصيف المنقضي، ويأملون أن تجد المصالح المعنية حلا لهذه المشكلة واستعادة الوضع السابق، وحسب المصدر نفسه فإن أغلب سكان الحي قاموا باستئجار الخواص من خلال جلب صهاريج المياه بأثمان تتراوح ما بين 500 و 600 دج، مع العلم بأن الصهريج لا يكفي مؤونة أسبوع كامل خاصة بالنسبة للعائلات ذات العدد الكبير من الأفراد، كما أن بعض العائلات لجأت لمختلف المنابع الطبيعية المنتشرة عبر إقليم البلدية للتزود بالمياه الصالحة للشرب من خلال تعبئة القارورات بمختلف الأحجام لتفادي أزمة العطش.
و يناشد السكان من المصالح المعنية التدخل العاجل لإنقاذهم والوقوف على حقيقة الوضع في ظل عدم معرفتهم للأسباب الحقيقية التي تقف دون تزويدهم بالمياه.
وفي هذا السياق كشف مصدر مسؤول على مستوى فرع مصلحة الجزائرية للمياه ببريكة، بأن أغلب السكنات المُشيدة بتلك التجزئة عبارة عن بنايات فوضوية و إيصال المياه لهم يتم بشكل غير مدروس، كما أوضح المصدر ذاته بأن عملية إيصال المياه للمواطنين هناك تتم بطريقة قانونية لعدد قليل فقط من المنازل، وحسبه فإن مصالح البلدية هي المخولة بدراسة الوضع على مستوى الحي.
كما أوضح المعني في اتصال مع النصر ، بأن مدينة بريكة شهدت على العموم تحسنا في التزود بالمياه الصالحة للشرب، خاصة على مستوى الأحياء ذات الكثافة السكانية المعتبرة على غرار حي 1000 مسكن وحي النصر، مضيفا بأن الوضع سيشهد تحسنا مضاعفا خلال الأسابيع القليلة المقبلة على مستوى المدينة بأكملها.
ب. بلال