قام أمس عشرات العمال بالمؤسسة الجهوية للهندسة الريفية «صفا بابور» بالقالة بولاية الطارف، بالتجمع أمام مقر محافظة الغابات، احتجاجا على المصير المجهول الذي ينتظرهم بعد أن باتت الشركة حسبهم مهددة بالإفلاس وتسريح زهاء 400 عامل، وهذا بعد انتهاء أشغال إنجاز كل المشاريع المسندة لهم من قبل مصالح الغابات، ونفاد مخطط الأعباء منذ بضعة أشهر. و هو ما جعلهم يعيشون حالة بطالة تقنية، من دون أن تقوم محافظة الغابات بمنح المؤسسة مشاريع أخرى على غرار ما هو معمول به في ولايات أخرى، للإسراع في تجسيد برنامج القطاع من جهة ، ومن جهة أخرى الحفاظ على مناصب الشغل واستقرار المؤسسة التي باتت حسبهم مهددة بالإفلاس والغلق في أي لحظة جراء الضائقة المالية الصعبة التي تمر بها. و ذكر المحتجون أن هناك مشاريع لدى المصالح المعنية لازالت حبيسة الأدراج من شأنها في حالة الظفر ببعض منها ،إعطاء جرعة من الأمل للمؤسسة والعمال نحو مستقبل أحسن.
وناشد المحتجون الوالي التدخل العاجل لإيجاد حل لقضيتهم ، وذلك بدفع المصالح المعنية تخصيص مخطط أعباء لمؤسستهم لإنقاذها من الإفلاس والبطالة، التي تنتظر 4500عامل، وهذا بعد أن قامت المؤسسة مؤخرا التخلي عن 300 عامل موسمي بسبب نقص المشاريع، كما طالب المحتجون السلطات التدخل لإنقاذ 3 مشاتل لمختلف الأشجار باتت هي الأخرى معرضة للتلف بسبب العزوف عن اقتنائها من قبل بعض القطاعات وخاصة البلديات التي تعمد إلى اقتنائها من الخواص عوض مؤسسة الهندسة الريفية رغم الأسعار التحفيزية ومتابعة عملية الغرس. وقد استقبل ممثلون عن المحتجين من قبل المسؤولين الذين وعودهم بالنظر في مطلبهم مراعاة لظروف مؤسستهم وحالتهم الاجتماعية رغم قلة المشاريع بعد أن شارف برنامج القطاع المسطر على التجسيد ميدانيا والذي أوكل لشركات وطنية ولخواص.
في المقابل أفادت مصادر مسؤولة، أن منح المشاريع له أطره وهو ضرورة المشاركة في المناقصات مثل بقية المؤسسات الأخرى لإضفاء النزاهة وتفاديا لأي تأويلات، وأشار المصدر عن نفاد مخطط أعباء محافظة الغابات بعد العمليات البسيطة الجاري إنجازها من قبل مؤسسات أسندت لهم هذه المشاريع في وقت سابق.
ق باديس