منتخبون ببلدية صالح بوالشعور أمام العدالة بسبب فاتورة هاتف بـ30 مليون
مثل أمس أعضاء من الهيئة التنفيذية السابقة للمجلس الحالي لبلدية صالح بوالشعور بولاية سكيكدة أمام قاضي التحقيق بمحكمة الحروش للاستماع إلى أقوالهم بخصوص ما اصطلح عليه بفضيحة المكالمات الدولية الخاصة، التي كان يجريها أحد أعضاء المجلس إلى دول أوروبية من الهاتف الثابت للبلدية على حساب ميزانية البلدية، حيث وصل مبلغ الفاتورة إلى 30 مليون سنتيم.
وقد طفت القضية إلى السطح اثر رسالة مجهولة وجهت الى مصالح الأمن التي فتحت تحقيقات مباشرة حيث قامت بالاستماع إلى أعضاء الهيئة التنفيذية السابقة على اعتبار أن تاريخ الواقعة كان قبل تشكيل المجلس الجديد، كما تم استدعاء حراس البلدية.
وكشفت عمليات التحقيق بالتنسيق مع مؤسسة اتصالات الجزائر بأن المكالمات كانت تجري من خط واحد اتضح بأنه مخصص لنواب رئيس البلدية السابق باتجاه دول أوروبية مختلفة وذلك في الفترات الليلية، حيث كان أحد الأعضاء يتردد ليلا لإجراء المكالمات على أساس أنه له أشغال بالمكتب.
و قد علمنا أن قاضي التحقيق قرر مواصلة جلسات الاستماع لباقي الأطراف المعنية في القضية.
رئيس البلدية أكد بأن القضية وقعت في عهد الهيئة التنفيذية السابقة للمجلس السابق قبل تعديله، و ذكر المير الحالي أنه سبق له وأن أثار القضية مع «المير» السابق المتوفي مؤخرا الذي اتخذ حينها إجراءات بمنع دخول أي عضو لمكاتب البلدية في الفترة الليلية، مشيرا إلى أنه من المفروض على العضو المتورط في هذه القضية أن يقوم بتسديد الفاتورة من ماله الخاص وليس على حساب ميزانية البلدية.
كمال واسطة