والي الطارف يطلب إنهاء مهام مديرة بريد الجزائر
قرر أمس والي الطارف، معاقبة مديرة وحدة بريد الجزائر بطلب إنهاء مهامها، بسبب ما اعتبره حالة الفوضى والتسيب التي يعرفها قطاع البريد في الآونة الأخيرة بما انعكس سلبا على نوعية الخدمة العمومية المقدمة للزبائن، مشيرا أنه وصل إلى قناعة على ضوء ما وقف عليه في الميدان و التقارير والشكاوي التي بلغته، بأن المسؤولة التي التحقت حديثا بمنصبها لا تليق لتولي المسؤولية بالولاية، وهو ما كان محل تقارير مرفوعة للوصاية لاتخاذ الإجراءات المناسبة قصد استدراك الوضعية والنقائص المسجلة. قرار الوالي جاء خلال رده على انشغالات أعضاء المجلس الشعبي الولائي خلال دورتهم العادية الثالثة و الذين نشروا أثناءها غسيل مؤسسة بريد الجزائر بالولاية،أمام تدهور القطاع و الوضعية والمزرية التي توجد عليها جل مكاتب البريد، التي سجل بِشأنها نقاط سوداء والتي تجاهلت المصالح المعنية معالجتها، من ذلك تدني نوعية الخدمات خصوصا بالمناطق النائية وكبرى البلديات الحضرية و الحالة المزرية التي توجد المكاتب البريدية أمام ضيق المكاتب و تدهور حالتها من جميع الجوانب، في غياب عملية الترميمات لإعطاء هذه المصالح الوجه اللائق بها. فضلا عن العجز المسجل في التأطير والفوضى و الطوابير الكبيرة التي تعرفها جل المكاتب البريدية مع تسجيل تدني في الخدمات المقدمة وسوء المعاملة، حيث أشار الأعضاء في هذا السياق إلى حجم المتاعب التي يصادفها المسنون والشيوخ وذوي الحقوق والمرضى مع هذه المصالح والتي وصلت حد الإهانة. في وقت تتعمد المديرة حسب الأعضاء تجاهل حضور الاجتماعات وهو ما اعتبروه تهربا من المواجهة و وتحمل المسؤولية، و رسم الأعضاء صورة قاتمة على واقع بريد الجزائر. إلى جانب تعطل جل الموزعات الآلية للأوراق النقدية ما يدفع المواطنين التنقل نحو البلديات المجاورة على بعد عدة كيلومترات لسحب أموالهم، من دون أن تكلف نفسها مصالح بريد الجزائر بالطارف عناء الإسراع بوضع خطة لمعالجة المعضلة، حفاظا على سمعة القطاع وتحسن نوعية الخدمات المقدمة للزبائن، ناهيك عن الإسراع في وضع برنامج لإنجاز مكاتب جديدة عبر البلديات كالقالة ، الطارف ، الذرعان ، بوحجار ، البسباس والشط أمام تزايد التعداد السكاني و كذا فتح ملحقات بريدية عبر كبرى الأحياء والتجمعات السكانية التي تعرف ضغطا كبيرا. من جهته لم يسلم قطاع اتصالات الجزائر بالولاية من الفوضى التي يعرفها حيث وجه الأعضاء انتقادات لاذعة للقائمين عليه أمام تدني الخدمات المقدمة وسوء التعاطي في التكفل بمشاكل الزبائن، خصوصا ما تعلق بالتأخر الفادح في إصلاح الهاتف الثابت لعدة أشهر والانقطاعات المسجلة في كل مرة للإنترنت وتدني قوة التدفق، وهو ما أثار امتعاض وغضب المواطنين، مستعجلين تدخل الوصاية للوقوف عن الوضعية التي تبقى حسبهم لا تبعث على الإرتياح و إتخاذ الإجراءات المطلوبة لإعادة الاعتبار للقطاع أمام تدهور حالته في المدة الأخير مقارنة بالمبالغ الضخمة المرصودة له. من جهته أوضح مدير البريد وتكنولوجيا الإعلام والاتصال لولاية الطارف جلال بلفار وفي رده معترفا بتدني الوضع ببريد الجزائر وانعكاس ذلك على نوعية الخدمات، وهو ما كان محل تقارير مرفوعة للوصاية، مشيرا إلى قيامه بخرجات ميدانية فجائية إلى مكاتب البريد للوقوف عن الوضعية، و معاينة مدى التكفل بالزبائن ونوعية الخدمات المقدمة لهم، وقف خلالها على عدة نقائص والتي وجهت بِشأنها للمعنيين عقوبات و توبيخات، وكشف المسؤول عن استحداث فرق تفتيش للوقوف على وضعية المكاتب البريدية ومتابعة أدائها اليومي. إلى جانب الإجراءات الأخرى المتخذة لمعالجة بعض المشاكل المطروحة باتصالات الجزائر لاسيما في مجال الإسراع في معالجة أعطاب الإنترنت والهاتف الثابت، وذلك بتجديد وتوسيع شبكة الألياف البصرية ودعم الأحياء السكانية بمراكز أمسان.
ق باديس